اتهم عز الدين ميهوبي كاتب لدولة لدى الوزير الأول مكلف بالاتصال، إسبانيا بالتشويش على البث الإذاعي في الجزائر وقال إنها لم تحترم بنود الندوة الدولية للاتصالات المنعقدة بجنيف في 2006، وكشف عن الشروع في إقامة حاجز عبر طول الشريط الساحلي لوقف ما أسساه »هذا الإزعاج«، معلنا من جهة أخرى أن التحضير جار حاليا لفتح خمس قنوات تلفزيونية متخصّصة. دافع ميهوبي بشدّة على مستوى أداء المؤسسة العمومية للتلفزيون إلى درجة لم يتردّد فيها في التأكيد »أتحدّى أيا كان أن يأتي بقناة تلفزيونية ذات خدمة عمومية في العالم ويقارنها بما يقدّمه التلفزيون الجزائري من حيث المستوى..«، وقال إن هذه المؤسسة تخضع إلى دفتر شروط يلزمها بتفادي الارتجالية في تقديم الحصص والبرامج، موضحا أن مهامها الأساسية تتحدّد في منح المواطن حق إعلام موضوعي دائم ومتوازن. وجاء تأكيد كاتب الدولة ردّا على سؤال شفوي طرحه عليه النائب محمد إسعاد الذي انتقد غياب فضاء حرّ للطبقة السياسية يمنحها فرصة شرح أفكارها باستثناء المواعيد والمناسبات الانتخابية، فورد في الإجابة على لسان ميهوبي قوله: »أحدّثكم من موقعي أنني كنت صحفيا بالتلفزيون، فلا يمكنكم تصوّر حجم الضغوط التي نتعرّض لها من طرف جهات ترى بأنها لم تحظ بالتغطية المناسبة..«. وجزم المتحدث بأن »اليتيمة« منفتحة على كل المواضيع التي تتصل بالمجتمع وتتناول الأحداث الوطنية والدولية من وجهة نظر جزائرية »وهي تتسم بالحكمة والتعقل ولا تبحث عن الإثارة..«، وبتعبيره فإنها »لا تزايد ولا تهرّج ولا تلعب بمشاعر الناس، وهي لا تضع الخدمة التجارية فوق الخدمة العمومية..«. وبحسب الوزير فإن التلفزيون الجزائري، طبقا لدفتر الشروط الذي يعمل بموجبه، يتولى ثلاث جوانب من الخدمة هي الأخبار والثقافة وكذا الترفيه، معلنا بالمناسبة عن إنشاء خمس قنوات تلفزيونية جديدة يجري العمل حاليا على إنضاج مشروعها على مستوى فوج عمل ضمن لجنة المضامين، ويتعلق الأمر بخمس قنوات متخصصة رياضية وثقافية وتربوية وإخبارية وجوارية يوجد مشروعها في طور الإثراء، ويندرج هذه القنوات الموضوعاتية في إطار قرار الحكومة الذي يقضي باستخدام التقنية الرقمية وتعميم التلفزة الرقمية الأرضية في الجزائر ابتداء من سنة 2010. وعلى صعيد آخر اتهم الوزير بعض الدول الساحلية، وفي مقدمتها إسبانيا، بالتشويش على البث الإذاعي في الجزائري، وكشف بأنه تم الشروع منذ حوالي شهرين في تنصيب حاجز على طول الشريط الساحلي يتشكل من أجهزة بث وإعادة البث لإيقاف هذا التشويش الذي أرجعه إلى عدم التزام هذه البلدان بالاتفاقيات التي تمّ التوقيع عليها في إطار الندوة الدولية للاتصالات بجنيف في 2006، وأشار إلى أن إسبانيا أقدمت على تنصيب أجهزة بثّ قوية على طول الجزر المتواجدة في البحر المتوسط ولم تستجب للتحفظات التي أبدتها الجزائر في هذا الخصوص. والتزم كاتب الدولة المكلف بالاتصال بمراجعة خارطة البث الإذاعي الوطني بما يسمح بتحسين انتشار الإذاعات عبر الوطن، موضحا أن هذه العملية تتمّ بالتنسيق بين الإذاعة الوطنية والمؤسسة الوطنية للبث الإذاعي والتلفزي من أجل تحسين انتشار بعض القنوات الإذاعية على غرار الإذاعة الدولية وإذاعة القرآن الكريم في كافة ربوع الوطن، منتقدا عدم اقتناء أجهزة بث جديدة منذ 15 سنة مما عقّد وضعية الإذاعات المحلية وأدى إلى تزايد عدد نقاط الظل وبقاء مناطق كثيرة دون تغطية.