أعلنت أمس وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أن دواء »أوسالتاميفير« المعالج لأنفلونزا الخنازير سيكون متوفرا على مستوى الصيدليات ابتداء من الأسبوع المقبل، وسيمنح مجانا وبوصفة طبية، كما أكد أن الدواء يعطي نتائج إيجابية بعد 48 ساعة من استعماله. قال سليم بلقسام مسؤول الإعلام بوزارة الصحة أن الوزارة وجهت قبل أيام مراسلة رسمية إلى مدراء الصحة الولائيين عبر 48 ولاية أعلمتهم فيها بضرورة تحضير شبكة الصيدليات لاستقبال كميات الدواء المعالج لوباء أنفلونزا الخنازير موضحا أن حصص كل ولاية من هذا الدواء، ستحدد على أساس عدد سكان كل ولاية، وبعد ترخيص وزارة الصحة للصيدليات بتوزيع عقار »أوسالتاميفير« المعالج لأنفلونزا الخنازير، أوضح سليم بلقسام خلال لقاء صحفي نشطه بمقر الوزارة أن هذا الدواء الذي أنتجته صيدال ومخابر غربية سيكون متوفر وبالمجان على مستوى الصيدليات، ابتداء من الأسبوع القادم، لفائدة الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض أنفلونزا الخنازير، مع شرط إحضار وصفة طبية لصرف الدوائر على مستوى الصيدليات. وقال بلقسام »أنه ابتداء من الأسبوع المقبل سيكون بإمكان أي مواطن تظهر عليه أعراض الإصابة بالوباء التوجه إلى أقرب طبيب يصف له دواء »أوسالتاميفير«، يمكنه الحصول عليه مجانا في الصيدلية بشرط إظهار الوصفة الممنوحة من طرف الطبيب«، وأكد المسؤول أن المواطنين الذين سيتحصلون على هذا الدواء، "لن تأخذ منهم أية عينة للدم بهدف إخضاعها للتحاليل، لكنهم بالمقابل ملزمون بإظهار وصفة طبية يحتفظ الصيدلي بنسخة منها، مع تقييده لاسم المستفيد في سجل خاص. وبحسب المسؤول الإعلامي لوزارة الصحة فإن هذا الدواء الذي كان متوفرا قبل تعليمة الوزارة على مستوى المستشفيات المرجعية فقط، يمنح للجسم مناعة إضافية، كما يعطي نتائج إيجابية بعد 48 ساعة من استعماله مشيرا إلى الفعالية التي أثبتها عند استعمله من طرف البعثة الطبية لتلقيح الحجاج الجزائريين بحيث تم استعمال 40 ألف علبة استفاد منها 5200 حاج. وأوضح بلقسام ضمن نفس السياق أن الجزائر كان لديها 6.5 مليون علبة من نوع 75 ميل غرام موجهة للبالغين ، منها 2 مليون علبة من نوع 45 ملغ خاصة بالأطفال. وعن موعد الشروع في حملة التلقيح ضد فيروس »أش1أن1«والفحوص التي تخضع لها كميات اللقاح المستورة لحد الآن من طرف معهد باستور، أوضح بلقسام »أن عملية التلقيح ستنطلق قبل نهاية العام الجاري، وبمجرد مرور 24 ساعة على حصول اللقاح على شهادة المطابقة من طرف معهد باستور«، وأوضح المتحدث أن كمية اللقاح التي ستصل الجزائر قبل نهاية العام، ستكون في حدود 900 ألف جرعة ، وفيما أكد أن الوزارة لن تجبر المواطنين على التلقيح شدد بالمقابل على ضرورته، حيث قال »عملية التلقيح لن تكون إجبارية، لكننا ننصح المواطنين كافة بالخضوع لها«، مشيرا إلى أن أول خطوة تحرص مصالح وزارة الصحة على التأكد منها ضمن مراحل الإجراءات الرقابية المطبقة على اللقاح هي التحقق من حيازة اللقاح على شهادتي مطابقة من المخبر الذي يصنّعه وكذا السلطات الصحية للبلد الذي ينشط به المخبر، وأكد بلقسام أن كل كمية اللقاح التي وصل الجزائر حائزة على شهادة المطابقة من قبل السلطة الفدرالية للسلامة الصحية بكندا، وهو ما اعتبره بمثابة التزام صارم من كندا بسلامة اللقاح. وأوضح بلقسام بأن الكمية الأولى من اللقاح ستوزع على المستشفيات وستكون موجهة لتلقيح السلك الطبي، مشيرا إلى التوصية التي أعدها فريق الخبراء لوزارة الصحة والتي توصل بأن النساء الحوامل هن أكثر الفئات عرضة للإصابة بالفيروس، حيث تنص على تلقيح الحوامل اللائي تجاوزن 21 أسبوع من الحمل، أما النساء الأقل من هذه المدة فوضعيتهن لا تتطلب التلقيح.