طمأنت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الجزائريين بعد وفاة 3 أشخاص متأثرين بأعراض أنفلونزا الخنازير أول أمس بوصول أولى الدفعات ل 20 مليون جرعة مضادة للوباء التي كانت قد طلبتها ضمن 65 مليون جرعة لقاح طلبتها من المخابر العالمية. كشف المكلف بالإعلام على مستوى الوزارة سليم بلقسام أن الجزائر تستقبل غدا أولى دفعات اللقاح المضاد لأنفلونزا الخنازير من أصل 20 مليون جرعة، والتي ستصل قبل نهاية السنة، في حين تباشر المراكز الصحية العمومية عبر الوطن في عملية تلقيح المواطنين الأسابيع المقبلة وتمتد على مدار ثلاثة أشهر، تمنح فيها أولوية التلقيح للمرضى والحوامل ويستثنى من العملية الأطفال الأقل من عشر سنوات. وفي هذا الإطار أكد المتحدث أن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السعيد بركات يعقد بمقر دائرته الوزارية، ندوة صحفية يكشف فيها عن وصول أولى دفعات اللقاح المضاد لأنفلونزا الخنازير(اتش1ان1) غدا في انتظار وصول 20 مليون جرعة، وأكد نفس المتحدث أن الجزائر ستستقبل تدريجيا ما يقارب 20مليون جرعة قبل نهاية السنة وهي الحصة التي طالبت بها الجزائر منذ قرابة تسعة أشهر من مختلف المخابر الأوروبية، في حين ستباشر عملية التلقيح خلال الأسابيع المقبلة. وفي هذا الإطار أوضح بلقسام أن المراكز الصحية العمومية عبر التراب الوطني ستجند ابتداء من الأسبوع المقبل في الإعداد لاستقبال المواطنين الذين سيخضعون للتلقيح وذلك على مدار ثلاثة أشهر كاملة، مضيفا أن هذه العملية ترفقها عملية تطهير واسعة لهاته المراكز التي ستوفر هذه الخدمة مجانا. وطمأن بلقسام أن الكمية والمقدرة ب 20مليون جرعة ستكون كافية لجميع المواطنين إلا أنه سيستثنى من العملية الأطفال الأقل من 10سنوات وهي الفئة الأقل تضررا بالنظر للإحصائيات الأخيرة للمنظمة العالمية للصحة، مشيرا إلى أن العملية ستأخذ بعين الاعتبار الأولوية في التلقيح وهم فئة الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة ثم الحوامل لتليها بعدها حملة واسعة تشمل الثانويات والإكماليات على حد سواء لتليها الفئات الأخرى من المواطنين. وأكد بلقسام أن العملية التي ستنطلق في غضون الأيام القليلة المقبلة عبر كل المراكز الصحية العمومية، وستتم مجانا رغم التكاليف الباهظة التي دفعتها الدولة، كما أن العملية إلى حد الساعة لن تكون إجبارية حسب ذات المتحدث. وكان وزير الصحة قد أكد في تصريحاته أن التلقيح الأولي سيكون من نصيب عمال السلك الطبي وشبه الطبي وكذا أفراد الجمارك والشرطة والدرك الوطني. وذكر أن الحكومة خصصت لمواجهة أنفلونزا ''أيه /اش1 ان''1 أكثر من 100 مستشفى مرجعي و32 مركز مراقبة على مستوى الحدود والموانئ والمطارات. جدير بالذكر أن وزارة الصحة كانت أعلنت نهاية الأسبوع عن وفاة ثلاثة مواطنين مصابين بفيروس أنفلونزا الخنازير وهم امرأة تبلغ من العمر 50سنة من ولاية تبسة وشابة 27سنة ومولودها بولاية وهران، كما تم الإعلان عن اكتشاف 50حالة إصابة جديدة مؤكدة ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات المسجلة في الجزائر إلى 247 حالة.