كشف أمس المكلف بالإعلام لدى وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات سليم بلقسام أن عملية التلقيح ضد داء أنفلونزا الخنازير ستبدأ فور إصدار معهد باستور لشهادة المطابقة الخاصة باللقاح الذي ستصل الجزائر 900 ألف جرعة منه على الأقل نهاية هذا العام، وذلك في وقت سيكون دواء ''الاوسلتاميفير'' المضاد للأنفلونزا متوفرا بالوكالات الصيدلانية الخاصة ابتداء من الأسبوع المقبل. وأوضح بلقسام في ندوة صحفية عقدها بمقر الوزارة أن الشروع في تلقيح السلك الصحي البالغ عددهم 250 ألف شخص، وباقي القطاعات الأخرى التي ستستفيد من العملية كمرحلة أولى سيكون فور إعلان معهد باستور عن شهادة المطابقة الخاصة باللقاح التي ستصل إلى الجزائر مباشرة من كندا نهاية ديسمبر الحالي 900 إلف جرعة على الأقل، مشير ا إلى أن اختبارات التأكد من مطابقة اللقاح للشروط اللازمة أمر عادي، كون أن أي دواء يتداول في الجزائر يجب حصوله على شهادة مطابقة لإعطائه للمواطنين . وأضاف المسؤول ذاته أن كل الاستعدادات قد تم اتخاذها من طرف الوزارة لإنجاح عملية التلقيح، حيث تم توزيع الكمية التي وصلت عبر كامل ولايات الوطن، وكذا على مستوى الصيدلية المركزية، وبين أن تخزين كميات اللقاح الذي ستحصل عليها الجزائر لن تشكل أي مشكل للجهات المعنية، بالنظر لوصول هذه الكميات على فترات مختلفة. وحرص بلقسام في ندوته على الرد على الانتقادات التي توجه إلى الوزارة، حيث أبزز أن الآراء التي يدلي بها الخبراء الجزائريون هي ذاتها التي تأتي من قبل خبراء منظمة الصحة العالمية، مشيرا في السياق ذاته أن فيروس ''أ/أش1أن''1 يستهدف الشباب وهشيشي الصحة على حد سواء على عكس فيروس الأنفلونزا العادية، وان الوزارة ستقوم في هذا الشأن بتلقيح النساء الحوامل الذين يزيد عمر جنينهن عن 20 أسبوعا، إضافة إلى اللواتي يقل عمر حملهن عن هذه المدة إن كن يعانين من مشاكل صحية، خاصة وأنه من بين ال 36 المتوفين توجد ثمان نساء حوامل . وأردف بلقسام بالتوضيح في هذا الشأن أن إطارات الوزارة يجتمعون أسبوعيا لتحديد الفئات المحتملة بالتعرض إلى الإصابة بهذا الوباء، مذكرا أن العدد الحالي يصل إلى 8000 شخص، وهو قابل للتغير حسب التغيرات التي يعرفها هذا المرض. وفي السياق ذاته، تم التأكيد أمس على أن دواء ''الاوسلتاميفير'' المضاد لفيروس الأنفلونزا سيكون متوفرا بالوكالات الصيدلانية الخاصة ابتداء من الأسبوع القادم، وسيتم تقديمه مجانا بهذه الوكالات بعد تقديم وصفة طبية. ويأتي توزيع هذا الدواء على الوكالات الخاصة بعد أن اثبت نجاعته في العلاج والتخفيض من انتقال عدوى الأنفلونزا حيث تم وصفه ل 5200 حاج جزائري بالبقاع المقدسة امتثلوا جميعا إلى الشفاء.