أكد الهادي خالدي وزير التكوين والتعليم المهنيين أن إنشاء خلايا التوجيه ومرافقة طالبي التكوين المهني سيساهم في التقليص من البطالة، مشيرا إلى أن هذه الخلايا تقوم بمرافقة المتربصين قبل، أثناء وبعد التكوين حسب آليات التكوين وأجهزة التشغيل المتوفرة. وقع أمس وزير التكوين و التعليم المهنيين الهادي خالدي ووزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج جمال ولد عباس على اتفاقية شراكة في إطار إنشاء خلايا لتوجيه ومرافقة طالبي التكوين المهني، حيث من المتوقع أن تحدد هذه الاتفاقية مجالات التعاون لمساعدة خريجي التكوين المهني على الإدماج المهني من خلال مرافقة المتكونين في التكوين والتشغيل. وتهدف هذه الاتفاقية التي تم إبرامها على هامش اللقاء الذي خصص لعرض تقارير أشغال اللجنة الوزارية المكلفة بإنشاء خلايا لتوجيه ومرافقة طالبي التكوين المهني إلى تحديد مجالات التعاون لمساعدة خريجي التكوين المهني على الإدماج المهني عن طريق النصح والمرافقة في مجالي التكوين و التشغيل، حيث يتمثل هذا التعاون حسب بنود الاتفاقية في تجنيد مستشارين من الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر ومن وكالة التنمية الاجتماعية التابعتين لوزارة التضامن الوطني للمشاركة في عملية النصح والتوجيه إلى جانب ممثلي مختلف وكالات التشغيل المعنية. وفي هذا السياق، أكد خالدي أن الهدف المنتظر من هذه الخلايا هو المساهمة في التقليص من البطالة عن طريق سياسة الإدماج المهني لا سيما لفائدة خريجي قطاع التكوين المهني، مشيرا إلى أن إنشاء خلايا لتوجيه ومرافقة طالبي التكوين المهني التي سيتم تنصيبها خلال الأسابيع القادمة بمختلف المؤسسات التكوينية تأتي تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، حيث سترافق طالبي التكوين قبل وأثناء وبعد فترة التكوين بتزويدهم بالمعلومات المتعلقة بآليات التكوين وأجهزة التشغيل المتوفرة. ومن جهته أعرب ولد عباس استعداد وزارته لتعيين عدد من حاملي الشهادات الجامعية المسجلين في برامج وكالة التنمية الاجتماعية لتجنيدهم ضمن خلايا التوجيه والمرافقة وذلك بعد استفادتهم من تكوين في المجال. وفي ذات السياق، أوضح رئيس اللجنة عبد الكريم شيخاوي أن هذه الخلايا تشكل وسيلة هامة للإرشاد والتوجيه لفائدة طالبي التكوين من خلال إعطائهم كل المعلومات حول عروض وفرص التكوين، بالإضافة إلى إمكانيات التشغيل من خلال الإجراءات والإمكانيات التي تمنحها الدولة في إطار الدعم والمساعدة على الاندماج المهني، حيث ستشكل هذه الخلايا من ممثلين عن مختلف مؤسسات التشغيل ويتعلق الأمر بكل من الوكالة الوطنية للتشغيل، الوكالة الوطنية لتسيير القروض المصغرة، الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ووكالة التنمية الاجتماعية. وفي إطار برامج نشاطاتها ستوفر هذه الخلايا للمتربصين على مستوى كل مؤسسة تكوين مهني ثلاثة فضاءات تكوينية حول العروض التكوينية والتشغيل واستحداث النشاطات، كما أنه من بين محاور برامج هذه النشاطات إلصاق المطويات وتنظيم أيام تكوينية وملتقيات وجلسات للاستقبال والحوار حول التوجيه إضافة إلى توفير الوثائق. وفي ذات الشأن، سيتم وضع لجان ولائية تقوم بمتابعة وتقييم نشاطات مجموع خلايا الإرشاد والتوجيه بهدف إعداد تقارير كل ستة أشهر أو كل سنة، حيث نصبت اللجنة الوزارية المشتركة في سبتمبر المنصرم بهدف تحديد المهام والتنظيم وكيفيات سير هذه الخلايا وكذا اقتراح إجراء حول التقييم والمتابعة.