علمت صوت الأحرار من مصادر حسنة الإطلاع أن قيادة حركة مجتمع السلم وجهت تعليمات لمنتخبيها من أجل مساندة ودعم مرشحي حزب جبهة التحرير في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة في الولايات التي لا تمتلك فيها حظوظا كافية للفوز، ويأتي هذا القرار الذي اتخذته قيادة حمس وهو الوقوف في صف الأفلان تطبيقا لمبادئ ميثاق التحالف الرئاسي وكذا الاتفاق المبرم بين قادة هذا التحالف قبل أسابيع والذي نص على أن الأولوية في التحالفات في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة تكون بين الأحزاب الثلاثة المشكلة للتحالف الرئاسي، وهو الاتفاق الذي خرقه الأرندي عندما فضل أحمد أويحيى الأمين العام للحزب إبرام اتفاق مع الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون يحظى بموجبه مرشحو الأرندي بأصوات منتخبي حزب العمال باعتبار أن الحزب قرر أن لا يخوض المنافسة الانتخابية. ومن شأن هذا الدعم والمساندة التي قررتها قيادة حركة مجتمع السلم تعزيز حظوظ الحزب العتيد في حصد أكبر عدد ممكن من المقاعد المتنافس عليها وبالتالي الاحتفاظ بالأغلبية التي يحوزها حاليا، كما رأى محللون سياسيون في هذا الموقف من قيادة حمس وفضلا عن كونه يصب في اتجاه مبادئ التحالف الرئاسي فإنه في الوقت نفسه يعد بمثابة رد على الجناح المنشق عن الحركة والموالي لعبد المجيد مناصرة والموسوم بحركة الدعوة والتغيير، باعتبار أن هذه الأخيرة اختارت الوقوف في صف الأرندي ودعم مرشحيه للسباق الانتخابي.