دعا وزير المجاهدين محمد شريف عباس، أمس، بعين الدفلى إلى ضرورة تلقين الأجيال الصاعدة الحقائق التاريخية للثورة التحريرية المجيدة لإطلاعهم على التضحيات الجسام التي قدمها الشعب الجزائري في سبيل تحرير الوطن والتخلص من نير الاستعمار. وقال وزير المجاهدين خلال كلمة ألقاها بمناسبة إحياء الذكرى الخمسين لاستشهاد البطل أمحمد رايس بحضور الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين سعيد عبادو أن "إحياء ذكرى هذا البطل الفذ هي وقفة شرف واعتزاز بكل الشهداء الذين استرخصوا أنفسهم من أجل عزة وكرامة الوطن". واعتبر أن إحياء مثل هذه المناسبات التاريخية موجه أيضا إلى جيل الشباب والأجيال الصاعدة "ليحافظوا على صفحات ناصعة من تاريخ بلادهم خطها جيل نهض وترعرع على العزة والمجد والشهادة"، كما قال شريف عباس إنه بات من الضروري تدريس أبنائنا كل هذه الحقائق لإطلاعهم على جرائم وسلوكات المستعمر تجاه الشعب الجزائري وكذا لتعريفهم بالأعمال والبطولات الجبارة التي لم يتوان الشعب الجزائري في تقديمها قربانا في سبيل الانعتاق والتحرر. ومن جهته اعتبر الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين سعيد عبادو أن الشهداء أدوا واجبهم كاملا تجاه وطنهم" ومن بينهم الشهيد أمحمد رايس الذي سقط في ميدان الشرف يوم 8 جوان 1958 بمنطقة دواجي ببلدية جليدة جنوب عين الدفلى مضيفا بأن مثل هذه الذكريات تحمل في طياتها الكثير من المعاني والدلالات العميقة التي تمثل نبراسا للحفاظ على قوة الدولة ووحدة وتماسك الشعب. وحضر وقفة إحياء ذكرى الشهيد أمحمد رايس في المكان الذي سقط فيه شهيدا الكثير من الشخصيات التاريخية للولاية الرابعة التاريخية على رأسهم العقيد يوسف الخطيب لخضر بورقعة محمد بوسماحة عمار رمضان والذين كانوا رفاق السلاح للشهيد بالمنطقة. واج