نظم أول أمس بالجزائر حفل إحياء للذكرى الخمسين للعمليات التي شنتها جبهة التحرير الوطني في 20 اوت 1958 بفرنسا ضد مواقع استراتيجية لا سيما بباريس. ضم اللقاء الذي نظمه نادي المجاهدين بالجزائر العديد من مسؤولي فيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا وكذا رئيس المنظمة الوطنية للمجاهدين سعيد عبادو. وبهذه المناسبة دعا عبادو إلى تنظيم مثل هذه اللقاءات عبر التراب الوطني للاحتفال بهذه الذكرى (20 اوت 1958) التي تعد حدثا بارزا في تاريخ الثورة. وذكر بالتضحيات الجسام التي بذلها الشعب الجزائري من أجل استعادة استقلاله داعيا الأجيال الصاعدة إلى "الحفاظ على هذا المكسب الثمين". من جهته أوضح حداد يوسف أحد مسؤولي فيدرالية فرنسا لجبهة التحرير الوطني ومنظمي عمليات 20 اوت 1958 أن العمليات التي نفذت على تراب المستعمر قد تم التحضير لها بدقة سنة 1956. وقال إن الهدف منها كان يتمثل في ضرب أهداف استراتيجية على التراب الفرنسي حتى نبين لفرنسا وللعالم بأسره أن الثورة الجزائرية لم تكن من فعل صعاليك كما كان يدعي النظام الاستعماري حينها وإنما قرار شعب بأكمله باستعادة استقلاله.