دعا السيد محمد شريف عباس، وزير المجاهدين، أمس، من ولاية عين الدفلى إلى ضرورة تكثيف النشاطات وإبراز المواقف البطولية لجيل نوفمبر بغية زرع روح التضحية والفداء في الجيل الحاضر واستخلاص العبر من الأجيال الشبانية التي قادت الثورة. فبمناسبة 50 سنة على استشهاد البطل أمحمد رايس بدوار دواجي الواقع ببلدية جليدة والذي كان أمس، مسرحا لحوالي ثلاثة آلاف مواطن إلى جانب رفقاء السلاح، حيث أشاد السيد محمد شريف عباس ببطولات الشهيد الذي سقط في 8 جوان 1958 بالقرب من منزله في محاولة لتوديع أهله والالتحاق بالجبهة الشرقية للولاية التاريخية الرابعة، مؤكدا أنه من بين الطلائع الأولى التي قادت الثورة بحنكة واقتدار رغم الآلة الجهنمية لثاني قوة استعمارية في العالم مدعمة بجيوش الحلف الأطلسي، غير أن أمثال البطل كانوا يضيف الوزير كانوا بشجاعتهم وصمودهم في المستوى التحدي من أجل نيل الحرية والاستقلال وعليه فإنه على جيل الاستقلال استخلاص المواقف البطولية من خلال التحلي بروح المسؤولية والتضحية من أجل بناء الوطن، مضيفا أن إحياء مثل هذه المناسبات والمواقف التاريخية تصب في سياق تكريم أرواح الشهداء الذين دافعوا بكل ما أتوا من قوة لاسترجاع السيادة وكذا الحفاظ على الذاكرة الجماعية. ويبقى الهدف الأسمى يقول السيد شريف عباس من إحياء المناسبات ليس زرع الأحقاد والفتن في نفوس الشباب بقدر ما يكمن في تعزيز روح التضحية واستخلاص العبر من شباب الثورة، داعيا إلى ضرورة تلقين الأجيال التاريخ الحقيقي للثورة.