ترى النائبة بالمجلس الشعبي الوطني عن كتلة حزب جبهة التحرير الوطني فريدة ايليمي أن سنة 2009 كانت سنة انتصار للمرأة بامتياز لأنها فتحت النقاش بجدية حول مشاركة المرأة في الحياة السياسية بعد مبادرة رئيس الجمهورية بتعديل الدستور واستحداث المادة 31 مكرر، وفي تقييمها لأدائها خلال السنة المنقضية تشير النائبة إلى مداخلاتها على مستوى المجلس الشعبي الوطني دفاعا عن قانون الكوطة، وقالت إنها أخطرت في هذا الإطار الوزير الأول خلال عرض مخطط عمل حكومته على البرلمان بضرورة التعجيل بالنص القانوني الذي يسمح بتطبيق المادة 31 مكرر وتشريع كوطة للنساء في المجالس المنتخبة لأن الحقوق الدستورية على الصعيد الاجتماعي تحصلت عليها المرأة في الجزائر منذ زمن بعيد وأن الأنظار اليوم تتجه نحو الحقوق السياسية من خلال قانون يجبر الأحزاب السياسية على فتح المجال للمرأة لخوض التجربة السياسية والوصول إلى مواقع صنع القرار. كما برزت النائبة والجراحة ايليمي وتألقت على الصعيد الدولي من خلال شبكة البرلمانيات في البرلمان الإفريقي التي تترأسها، حيث كانت لها مشاركة في عديد من الفعاليات والملتقيات الدولية مؤكدة بالقول إن هذه المشاركة سمحت لي بالوقوف على تجارب عديد من الدول الإفريقية التي اعتمدت نظام الكوطة وحققت نتائج هامة في إدماج المرأة في العمل السياسي على غرار تجارب رواندا وجنوب إفريقيا والموزمبيق وإفريقيا الوسطى. سنة 2009 بالنسبة لمحدثتنا كانت حافلة بالنشاط والانجازات ومنها الاهتمام الذي أولته لجنة الصحة بالبرلمان الافريقي والتي تعد إيليمي أحد أعضائها لمكافحة بعض الأمراض المنتشرة في إفريقيا مثل السيدا والملاريا والسل، وقالت محدثتنا إنها ركزت على نقل التجربة الجزائرية في القضاء على السل إلى دول افريقية فقيرة ما تزال تعاني من هذا الداء، كما بادرت من خلال الشبكة التي ترأسها للبرلمانيات إلى تنظيم ندوة حول ظاهرة ختان البنات التي تعرفها بعض الدول الإفريقية لتحسيس بخطورتها. ومن بين الانجازات التي حققتها النائبة والجراحة ايليمي رغم نشاطاتها العديدة وطنيا ودوليا هو إنجاب فتاة خلال سنة 2009 لتعيش إحساس الأمومة لأول مرة.