اعتبرت المجاهدة والبرلمانية عضو مجلس الأمة ونائبة الرئيس السيدة زهرة ظريف بيطاط بأن استحداث رئيس الجمهورية لمادة تمنح حظوظا أكبر نحو المشاركة السياسية وتولي المناصب المنتخبة هو تثمين لكفاحها وثمرة لتضحياتها وتكريس فعلي لمبدأ المساواة . وقالت مونية مسلم محامية لدى المحكمة العليا وعضو بالمجلس الوطني للأسرة والمرأة في لقاء خاص جمعها ب''الحوار'' على هامش الندوة الصحفية التي احتضنها منتدى المجاهد حول تعديل الدستور، إن قرار رئيس الجمهورية في استحداث المادة 29 مكرر ضمن التعديل يعد شجاعة سياسية تؤكد عزمه على مواصلة المسيرة في مجال النهوض بحقوق المرأة التي أكد عليها في مناسبات مختلفة. تقدر نسبة النساء في المجلس الأعلى للقضاء ب 37 بالمائة حيث تعد لا بأس بها وتعكس تجسيد مبدأ المساواة وعدم التمييز بين الجنسين الذي نصت عليه الدساتير السابقة، إلا أن هذه النسبة لا يمكن أن نج نظيرتها في بلوغ المرأة مناصب قيادية في صنع القرار، وهذا ما جاءت المادة 31 مكرر من الدستور مدافعة عنه بإعطاء المرأة حظوظا أكثر في تقلد مناصب القرار. مسألة المرأة قضية وإرادة شعب عقد هذه الندوة الصحفية جاء توازيا مع 12 نوفمبر أين أدلى أعضاء البرلمان الوطني بغرفتيه بصوته الإيجابي حول التعديل قالت مسلم، ومسالة المرأة التي لم يهمشها التعديل تعد قضية وإرادة شعب قبل كل شيء ، فالدساتير السابقة فعلا تناولت في موادها حقوق المرأة وعدم التمييز بنها وبين الرجل في كافة المستويات، لكن أن يأتي دستور يتضمن مادة قانونية تنص صراحة على ضرورة توسيع هامش مشاركتها في السياسة عن طريق المجالس المنتخبة ، يعد تأكيدا على الإيمان بالقدرات السياسية للمرأة الجزائرية، وأضافت المتحدثة أن هذه المبادرة ستفتح الباب على مصراعيه للكفاءات النسوية على خوض عالم الحكم والريادة دون عراقيل، فمثل هذا القرار الشجاع لا يعطي الحجة للأحزاب السياسية كي تهمش المرأة، إلا أنه يجب أن يدعم بقانون وضعي يكون بمثابة الشرطي الحارس لضمان تطبيق فعلي لنص المادة، وطبقا لما يخوله له القانون وبحكم اختصاصاته التي يخولها له المرسوم المتعلق بإنشائه يحق للمجلس الوطني للأسرة والمرأة أن يبدي رأيه حول الطرق الناجحة لتحقيق التطبيق. زهرة ظريف: ''تثمين لكفاح الجزائريات'' مباشرة بعد الانتهاء من واجب التصويت على تعديل الدستور وخلال نزولها ضيفة على منتدى المجاهد نهاية الأسبوع، قالت المجاهدة والبرلمانية عضو مجلس الأمة ونائبة الرئيس ''زهرة ظريف بيطاط'' أن استحداث رئيس الجمهورية لمادة توسع مشاركة المرأة في المجال السياسي إلى جانب الرجل يعتبر تثمينا لكفاحها بالأمس إبان الثورة التحريرية إلى جانبه وثمرة لتضحياتها المستميتة في سبيله على الرغم من محدودية مستواها التعليمي غلا أنها انساقت وبدافع غريزة حب الوطن. وقالت ''بيطاط'' أن الدساتير السابقة على الرغم من تكريسها لمبدأ المساواة إلا أنها كانت تفتقد لآلية ناجحة تسمح بتطبيقه في أرض الواقع، إلا أن ما ستتدعم به المادة 31 مكرر من الدستور الجديد من نصوص إلزامية يعد أكبر دليل على النية الصادقة في تحقيق المساواة، وأضافت ''ظريف'' الاعتراف لا يكفي حتى وإن ترجم في قانون حيث يجب أن يصاحبه التزام بالتنفيذ، كما علقت المتحدثة في ذات السياق عن مشروع إعداد دليل المرأة الجزائرية من طرف المجلس الوطني للأسرة والمرأة بطلب من رئيس الجمهورية، سيشكل إحدى أهم الأدوات الناجحة في اختيار المرأة المناسبة في المكان المناسب مستقبلا.