لفظت أوّل أمس، امرأة حامل في الثلاثينيات من العمر، أنفاسها الأخيرة بمصلحة التوليد بالمستشفى الجامعي بوهران بعد إصابتها بداء إنفلونزا الخنازير لترتفع حصيلة الوفيات بالولاية إلى 6 حالات وأكثر من 200 حالة مشتبه بها، أمّا فيما يتعلّق بعملية التلقيح فستدخل مرحلتها الثاني هذا الأسبوع وسط إحجام كبير من قبل مستخدمي الصحّة على عدم التلقيح. أفادت مصادر طبيّة، أنّ حالة وفاة أخرى تمّ تسجيلها على مستوى مصلحة التوليد بالمستشفى الجامعي، بسبب فيروس »أيتش وان أن وان«، ويتعلّق الأمر بالمسمّاة »ع.ه« البالغة من العمر 32 سنة، حيث ارتفعت بذلك حصيلة الوفيات بعاصمة الغرب إلى 6 حالات من بين أكثر من 43 حالة على المستوى الوطني، فيما تخضع أزيد من 7 حالات للعلاج، وتجري التحاليل بشأن حالات أخرى مشتبه بإصابتها بنفس الفيروس، مع الإشارة إلى أنّ هذه الحالات بلغت أكثر من 200 حالة منذ الصائفة الماضية، ووفقا لتعليمة وزارة الصحّة رقم 38، فقد انطلقت عملية التلقيح بجرعات التاميفلو الخميس الماضي لتدخل مرحلتها الثانية هذا الخامس من جانفي وتشمل النساء الحوامل في الشهر الخامس فما فوق باعتبار أنّهم أكثر عرضة للإصابة وأقّل مقاومة للفيروس، حيث ستجري عملية التلقيح على مستوى مراكز الأمومة والطفولة والمؤسّسات الاستشفائية الجوارية وعيادات التوليد، وموازاة مع ذلك سيتّم تلقيح النساء اللواتي تعانين من الأمراض المزمنة مثل داء السكّري، القصور الكلوي، فقر الدم، السرطان وغيرها من الأمراض، لتشمل لاحقا بقيّة المعنيين بعملية التلقيح حسب الأولويات التي وضعتها وزارة الصحّة، مع العلم أنّ وهران حصلت على حوالي 11 ألف جرعة لقاح في المرحلة الأولى وخصّصت لها أكثر من 40 ألف جرعة ستستلمها تدريجيا، إلاّ أنّ الجدير بالذكر أنّ مستخدمي الصحّة بالقطاع العام والخاص والمقدّر عددهم بنحو 7400 ما بين أطباء وممرضّين ومستخدمين بشبه الطبي، عزف أغلبهم عن إجراء التلقيح وقاطعوا العملية بسبب انعدام الثقة وتخوّفهم من التأثيرات الجانبية للقاح حسب ما روّجت له الشائعات مؤخّرا، وبالتّالي فإنّ عدد الملقّحين لم يصل إلى مستوى توقّعات مديرية الصحّة التي شنّت حملة واسعة لإقناعهم بذلك، إلاّ أنّ مستخدمي الصحّة بجميع المؤسّسات خانتهم شجاعتهم وفضّلوا إتّباع الإجراءات الوقائية العادية كوضع الأقنعة وغسل اليدين بالمحلول المطهّر. ب.فيصل