لا تزال حالة الاستنفار قائمة بوهران، بسبب الانتشار المخيف لفيروس إنفلونزا الخنازير خلال هذا الموسم، حيث أكّدت مصادر طبيّة الاشتباه ب 3 حالات جديدة في اليومين الأخيرين، ظهرت عليها أعراض الإصابة بالداء. يتعلّق الأمر بإمرأة حامل قادمة من منطقة حمام بوحجر بعين تموشنت، تمّ إسعافها بمصلحة التوليد بالمستشفى الجامعي، إضافة إلى حامل أخرى تمّ تحويلها من مستشفى وادي ارهيو بغليزان نحو نفس المصلحة، وطالب جامعي في العشرينيات من العمر يقيم بالإقامة الجامعية الأمير عبد القادر سي 5 ببئر الجير، حيث ظهرت عليهم أعراض الحمى الشديدة، ما رجّح كفّة الشكوك بإصابتهم بفيروس أيتش وان أن وان، وقد تمّ تحويلهم على جناح السرعة نحو مصلحة الأمراض المعدية، أين يخضعون للتحاليل اللازمة للتثبّت من الإصابة بالداء الخطير الذي إهتزّت له وهران على غرار باقي ولايات الوطن، خصوصا وأنّ الحالات المشتبه بها فاقت على مستوى الولاية ال 40 حالة، وزادت المخاوف من اتّساع دائرة الفيروس بعد تسجيل وفاة إمرأة ورضيعها الأسبوع الماضي بنفس الداء، وتتواجد على إثر ذلك مديرية الصحّة في وضع لا تحسد عليه أمام نقص الإمكانيات، خصوصا مع عودة الحجيج من البقاع المقدّسة، إذ تمّ تسخير كلّ المجهودات اللازمة ووضع إجراءات صارمة وتعزيز الفرق الطبيّة لمراقبة كلّ الحجاج الذين وصل أوّل فوج منهم نهار أمس، وتفاديا لانتقال الفيروس في أوساط التلاميذ بمختلف المؤسّسات التربوية، تشدّد الحملة التي أطلقتها مديرية الصحّة على إتّباع جملة من الاحتياطات منها غسل اليدين المتكرّر بمحلول مطهّر واقتناء الأقنعة، إذ يوفّر فصل الشتاء مناخا خصبا لانتقال الفيروس، واختلط الأمر على الأطباء بسبب الإنفلونزا الموسمية التي تضفي بعض الغموض على اكتشاف الداء في مراحله الأولى، وخلّف الاشتباه بإصابة تلميذ بمؤسّسة "قارة سعيد" بالسانيا، بداء أنفلونزا الخنازير، الأسبوع الماضي، حالة فزع قصوى، استدعت تدخّلا سريعا للكشف عن حالته الصحيّة بعد ظهور بعض الأعراض المشابهة لفيروس أيتش وان أن وان، حيث تمّ اتّخاذ جميع التدابير اللازمة، كما تمّ نقل التلميذ إلى المصلحة الاستشفائية المختصّة بالمستشفى الجامعي، وازدادت التخوّفات من انتشار الداء بين تلاميذ نفس المؤسّسة، بعدما تمّ تسجيل حالات مشابهة بولاية عين تموشنت مؤخّرا، مع الإشارة كذلك إلى أنّ وهران سجّلت خلال الأشهر الأخيرة 11 حالة إصابة فعلية بداء أنفلونزا الخنازير من بينها 3 حالات لرعايا ذوو جنسية إسبانية والبقيّة لدى مغتربين، كما ذكرت مصادر أنّ المسؤولين على المستشفى الجامعي ارتأوا غلق مصلحة الإنعاش بعدما اشتبه بإصابة طبيبين في انتظار ظهور نتائج التحاليل.