قبل 48 ساعة من مواجهة المنتخب الوطني بنظيره الأنغولي على ملعب 11 نوفمبر بالعاصمة لواندا في ختام مباريات الجولة الثالثة والأخيرة من الدور الأول، اقتربت »صوت الأحرار« من بعض أنصار منتخب »بالانكس نيغرس« لتجس نبض الشارع الأنغولي قبل موعد الحسم. هنا في لواندا الكل يعشق المهاجم فلافيو وبدرجة أقل القائد كالي الذي يشبه إلى حد بعيد لاعبي منتخب السامبا البرازيلي وتوعدوا المنتخب الوطني بفوز كبير بالأداء والنتيجة وسط حمى وحرارة لا نظير لها في الشوارع الإفريقية سيما بعد الانتصار المحقق أمام مالاوي لهدفين دون رد والذي أعاد الثقة لأشبال المدرب البرتغالي خوزيه مانويل وكذا لكامل الشعب الأنغولي الذي أصيب بالذهول بعد السيناريو الغير متوقع في اللقاء الافتتاحي ضد نسور مالي ولا يحلم إلا بالتأهل للدور المقبل من النهائيات ولمالا بالتتويج القاري الذي لم يبق للأنغوليين أن تذوقوه »بيدرو« صاحب حافلة لنقل المسافرين، قال لنا ونحن في طريقنا إلى مقر إقامة المنتخب الوطني بفندق »كونتينونتال« بوسط العاصمة لواندا، »لقد تكبدتم هزيمة ثقيلة للغاية أمام المنتخب المالاوي وشخصيا كنت أرشحكم للتأهل رفقة منتخب بلدي للتأهل للدور المقبل لكن رغم الفوز الأخير على مالي أرى أن مالاوي قادرة على خلط كل أوراق هذه المجموعة وافتكاك تأشيرة التأهل الثانية ولن تصمدوا أمام فلافيو ومانوشو كونهما القوة الضاربة لمنتخبنا«. أما »فرناندو« صاحب مطعم للوجبات السريعة فقد رحب بنا بشدة حين علم أننا جزائريون، وقال لنا هو الآخر لكن بابتسامة عريضة »أنا متأكد أن مدربنا جوزيه مانويل يحضر للمنتخب الجزائري مفاجأة لن ينساها أبدا«، قبل أن يضيف وكله ثقة في منتخب بلاده وهو يحاول استفزازنا »كنا جد سعداء بتأهلكم إلى كأس العالم لكنكم ستذهبون إلى جنوب إفريقيا بالدموع بعد خروجكم من الدور الأول قبل أن نودعه بعد أن كثر تواجد الأنصار الأنغوليين بالمطعم«. حمى لقاء هذا الاثنين ألقت بظلالها على بائعي الرايات والقبعات التي تحمل الألوان الحمراء والسوداء ألوان العلم الأنغولي حيث اقتربنا من أحد الباعة وقال لنا أن القبعات نفذت عن أخرها ولم تبق إلا الرايات عسى أن أبيعها هذا المساء، الكل يريد الذهاب إلى الملعب وتشجيع المنتخب في مباراته ضد الجزائر وحلمنا هو التتويج بكأس إفريقيا للأمم التي نحلم بها منذ نشأتها.