أكد مدير المركز الوطني لإدماج الابتكارات البيداغوجية وتنمية تكنولوجيات الإعلام والاتصال التابع لوزارة التربية مواسي محمد، أن ما لمسه خلال مشاركته في فعاليات المعرض العالمي للتكنولوجيا والتعليم المنظم بلندن، هو مدى صحة الاتجاه التي تسير نحوه سياسة الإصلاحات للمنظومة التربوية الجزائرية، والتي تسعى الوزارة من خلالها إلى مقارعة حتى النظم التعليمية الناجحة في العالم، بالإضافة إلى الاطلاع على تكنولوجيات التلقين، سيما منها التجهيزات المتخصصة في السبورات الرقمية التفاعلية. أوضح المتحدث الذي قاد وفدا هاما نحو العاصمة البريطانية لندن، أن مشاركته على مدى ثلاثة أيام في المعرض العالمي للتكنولوجيا والتعليم، لم يكن عابرا بقدر ما هو نقطة مهمة للوقوف على مدى صحة الاتجاه الذي تسير فيه السياسة الإصلاحية للمنظومة التربوية الجزائرية والتي قطعت أشواطا معتبرة، مضيفا أن الهدف الأساسي لوزارة التربية الوطنية هو توفير فرص النجاح لكل العاملين في الميدان التربوي لكي تبدع وتطور قدراتها وإمكانياتها لتحقيق القفزة النوعية المطلوبة لمقارعة النظم التعليمية الناجحة في العالم. وأضاف مواسي أن عناصر المنظومة التعليمية لا يمكن أن تتجسد فعلا إلا بالتكامل والتجانس مع بعضها البعض، مشيرا إلى أن إدخال التقنيات والوسائل التكنولوجية الحديثة في المؤسسات التربوية لا يعني بالضرورة حدوث تغيير نوعي في آلية التعليم، كون الأجهزة ليست هي التي تغير وإنما ينتج التغيير المطلوب عن طريقة التدريس التي يستخدم من خلالها المعلم هذه الأجهزة والتي تساعد كثير في التحصيل. هذا واطلع ممثل وزارة التربية الوطنية على أحدث التطبيقات والبرامج التقنية في مجال التعليم العام والجامعي وكذلك التجارب والممارسات التي يطرحها المعرض بهدف تعزيز المعرفة وتنمية الوعي التكنولوجي في التعليم، مؤكدا أنه تعرف على مشاريع تقنية عالية الجودة تدعم النظام التعليمي بشكل عام، بالإضافة إلى عرض منتجات وبرامج تربوية تتسم بالابتكار والإبداع التعليمي. وأكد مواسي محمد في تصريحه لموقع »ألجيريا برس أونلاين« أن وزارة التربية الوطنية أرادت أن يكون هذا المعرض التعليمي العالمي محطة، نحو دراسة أنجع الطرق السهلة الكفيلة بتناول الموضوعات المرتبطة بالمجال التكنولوجي، لاسيما منها إعادة تصميم المناهج واستخدام التقنيات في التعليم والقيادة بالمدارس في القرن الجديد، فضلا عن أفضل الممارسات والسياسات التربوية وتعزيز مهارات التفكير وأهمية التعليم الإلكتروني، بالإضافة إلى حالات دراسية عن نماذج لأفضل مدارس المستقبل ودعم الدور الحيوي للمؤسسات التعليمية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية. وثمّن ممثل الوزارة الموضوعات التي طرحها الملتقى بشكل عام والتي تناولت أحدث البرامج التقنية المطبقة في العديد من دول العالم، والتي يمكن الاستفادة منها في المدارس، بما يتوافق مع إستراتيجية الوزارة الهادفة إلى تطوير التعليم ورفع مستوى الأداء التربوي في كافة المراحل الدراسية، مشيراً إلى أن الملتقى أتاح الفرصة لبحث التعاون والاطلاع على التجارب التعليمية العالمية وخاصة التجربة البريطانية في التعليم الإلكتروني والاستعانة بالبرامج الإبداعية التكنولوجية في التعليم بمراحله المختلفة. وكشف مواسي عن قيامه بعدة لقاءات مع بعض الشركات العالمية بغرض الاطلاع على بعض تكنولوجيات التلقين، منها شركة التجهيزات المتخصصة في السبورات الرقمية التفاعلية »أسمارت الكندية«و»مؤسسة بروموثيان«وذلك بالتعاون مع مؤسسة »الغيان« المتخصصة في المجال.