أكد مدير المركز الوطني لإدماج الابتكارات البيداغوجية وتنمية تكنولوجيات الإعلام والاتصال التابع لوزارة التربية مواسي محمد، مدى صحة الإتجاه الذي تسير فيه الوزارة المرتكز على توفير فرص النجاح لكل العاملين في الميدان التربوي من أجل تطوير قدراتها وإمكانياتها لتحقيق القفزة النوعية المطلوبة لمقارعة النظم التعليمية الناجحة في العالم. قال ممثل وزارة التربية الوطنية، إن ما لمسه خلال زياراته للعاصمة البريطانية لندن بعد مشاركته على مدى ثلاثة أيام في المعرض العالمي للتكنولوجيا والتعليم هو مدى صحة الإتجاه الذي تسير فيه وزارتنا المرتكز على توفير فرص النجاح لكل العاملين في الميدان التربوي لكي تبدع وتطور قدراتها وإمكانياتها لتحقيق القفزة النوعية المطلوبة لمقارعة النظم التعليمية الناجحة في العالم، موضحا أن عناصر المنظومة التعليمية لابد أن تتكامل وتتجانس مع بعضها البعض، كما أضاف أن إدخال التقنية الحديثة في مؤسساتنا التعليمية لا يعني بالضرورة حدوث تغيير نوعي في آلية التعليم كون الأجهزة ليست هي التي تغير وإنما ينتج التغيير المطلوب عن الطريقة التدريس التي يستخدم من خلالها المعلم هذه الأجهزة. كما اطلع مواسي محمد على أحدث التطبيقات والبرامج التقنية في مجال التعليم العام والجامعي وكذلك التجارب والممارسات التي طرحها المعرض بهدف تعزيز المعرفة وتنمية الوعي التكنولوجي في التعليم، مضيفا أنه انه تعرفَّ على مشاريع تقنية عالية الجودة تدعم النظام التعليمي بشكل عام إضافة إلى عرض منتجات وبرامج تربوية تتسم بالابتكار والإبداع التعليمي إلى جانب تصميم برامج جديدة متنوعة يمكن تسويقها في مختلف أنحاء العالم. وفي نفس السياق، أكد المتحدث أن وزارة التربية استفادت كثيرا من هذا المعرض على أيامه الأربع الماضية بدليل انه حضر العديد من الجلسات والندوات التي تتناول موضوعات ترتبط بالمجال التكنولوجي منها إعادة تصميم المناهج واستخدام التقنيات في التعليم والقيادة بالمدارس في القرن الجديد وكذا أفضل الممارسات والسياسات التربوية وتعزيز مهارات التفكير وأهمية التعليم الإلكتروني، بالإضافة إلى حالات دراسية عن نماذج لأفضل مدارس المستقبل ودعم الدور الحيوي للمؤسسات التعليمية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، حيث قام بإجراء عدة لقاءات مع بعض الشركات العالمية منها شركة التجهيزات المتخصصة في السبورات الرقمية التفاعلية"اسمارت الكندية"و"مؤسسة بروموثيان"و هذا بالتنسيق والتعاون مع مؤسسة "الغيان"المتخصصة في المجال. للإشارة فإن المعرض العالمي لتكنولوجيا التعليم الذي يقام في لندن سنويا يشهد إقبالا دوليا كبيرا تحرص كبرى الشركات المتخصصة، التي بلغت هذا العام أكثر من 600 تأكيدها على المشاركة فيه لعرض آخر ما توصلت إليه من تقدم في برامج وأدوات التقنيات التربوية، وفي هذا الإطار أضاف مواسي انه شارك في عدة لقاءات وندوات ماراطونية من بينها الندوة التي عقدتها شركة "مايكروسوفت" تحت عنوان "شركاء في التعليم"، بحيث اشتملت الندوة على عدة محاضرات شارك فيها عدد من الشخصيات العالمية المتخصصة في التعليم والحلول التكنولوجية الإستراتيجية الذين قدموا مقترحاتهم لمساندة القيادات التربوية على مواجهة التحديات التقنية في القرن الحادي والعشرين وأفضل الأساليب للاستفادة من التكنولوجيا في تطوير التعليم ومعالجة مشكلاته. وفي تعليقه على فعاليات المعرض أكد المتحدث عن أهمية البرامج ونوعية الممارسات والتطبيقات التي طرحها المعرض في نشر الوعي التقني لدى القائمين على الشأن التربوي ومساعدتهم على تطبيق مفردات ومقومات الثقافة المعلوماتية والأساليب التكنولوجية في مجالات التعليم للعمل على ابتكار حلول تقنية لتطوير الأداء التعليمي، كما ثمنَّ الموضوعات التي طرحها الملتقى بشكل عام والتي تناولت أحدث البرامج التقنية المطبقة في العديد من دول العالم والتي يمكن الإستفادة منها في مدارس الدول بما يتوافق مع إستراتيجية الوزارة الهادفة إلى تطوير التعليم ورفع مستوى الأداء التربوي في كافة المراحل الدراسية مشيراً إلى أن الملتقى أتاح الفرصة لبحث التعاون والاطلاع على التجارب التعليمية العالمية وخاصة التجربة البريطانية في التعليم الإلكتروني والاستعانة بالبرامج الإبداعية التكنولوجية في التعليم بمراحله المختلفة. وفي هذا الصدد، أضاف مواسي أن وزارة التربية تسعى لتدعيم وتشجع مشاركة كوادرها البشرية في المؤتمرات والمنتديات العالمية التي تشكل رافداً نوعياً لبرامج التنمية المهنية التي تطرحها الوزارة لمختلف مستوياتها الوظيفية بهدف تحقيق الجودة والتميز في العمل التربوي والإداري من خلال اكتساب الخبرات والتعرف على الجديد والتطبيقات التي يمكن الاستفادة بها في قطاعاتنا التعليمية.