دعا الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز الأممالمتحدة إلى تحمل مسؤولياتها كاملة في بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، ووضع آلية تعنى بمراقبة احترام وضعية حقوق الإنسان في الصحراء والتقرير عنها، مطالبا بضرورة إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين، ووقف القمع المغربي بحق نشطاء حقوق الإنسان. أكد الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز، في رسالة وجهها أول أمس الأحد إلى بان كي مون، على المسؤوليات التي تقع على عاتق منظمة الأممالمتحدة للإسراع بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية وتوفير آلية لمراقبة حقوق الإنسان والتقرير عنها في أفق التسوية النهائية ، ودعا الأمين العام لجبهة البوليساريو في نفس السياق إلى إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية، مستنكرا مصادرة جوازات سفر النشطاء الحقوقيين الصحراويين، مبرزا وجود أكثر من ستين سجينا صحراوي بعشر معتقلات بالصحراء الغربيةالمحتلة وبداخل المغرب داعيا إلى الكشف عن مصير المختفين ومجهولي المصير وأسرى الحرب الصحراويين لدى الدولة المغربية. وجدد الرئيس محمد عبد العزيز، في رسالته للأمين العام للأمم المتحدة ، المطالبة الأممالمتحدة بضرورة خلق آلية لمراقبة وحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية والتقرير عنها باعتبارها إقليما لم يتمتع بعد بحق تقرير المصير و لا يزال يقع على مسؤوليتها المباشرة. وأثار الرئيس الصحراوي من جهة أخرى حملة الانتهاكات المغربية المستمرة ضد النشطاء الصحراويين، خاصة موجة الملاحقات والمضايقات، في ظل الحراسة المشددة على منزل الناشطة الصحراوية بمدينة العيونالمحتلة منذ عودتها قبل شهر، منددا بالمحاكمات العسكرية التي قد تطال مجموعة السبعة ، داعيا إلى التصدي لها، ولاحظ الرئيس محمد عبد العزيز بأن الحكومة المغربية لا تملك نية صادقة من اجل التوصل إلى حل عبر مفاوضات مباشرة بين الطرفين يكفل حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، مبرزا خطاب التصعيد الذي تسلكه منذ أكتوبر الماضي ووضع الشروط المسبقة أمام جهود التسوية. وتأتي رسالة الأمين العام لجبهة البوليساريو على خلفية التدهور المتواصل لوضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، حيث لا يزال الصحراويون يواجهون حملة مطاردة شرسة من قبل السلطات المغربية، التي قامت مؤخرا بسحب جوازات السفر بالنسبة لعدد من النشطاء الحقوقيين الصحراويين، ووضعت المعتقلين السياسيين السبعة الذين يقبعون بسجن سلا بالمغرب، في زنزانات عقابية تستعمل حسب مصادر صحراوية في التعذيب الجسدي والنفسي للمعتقلين.