نفى المدربان الجزائري رابح سعدان، والأنغولي جوزيه مانويل أي تواطء في ترتيب نتيجة مواجهة الجولة الأخيرة من المجموعة الأولى والتي انتهت بالتعادل السلبي ما جعل المنتخبان يتأهلان إلى الدور ربع النهائي، واعتبرا أن المهم هو التأهل. وقال المدرب الوطني رابح سعدان في تصريح لوكالة »فرانس برس« مدافعا عن المنتخب »هذه ليست خصالنا، لقد جّربنا مرارة التواطؤ في النتائج خلال مونديال 1982 والمباراة الشهيرة بين النمسا وألمانيا الغربية والتي حرمتنا من التأهل إلى الدور الثاني، لذلك لا أعتقد بأننا طمحنا إلى أن نقصي مالي من الكأس ذاتها«. وأضاف سعدان: »دخلنا المباراة مصممين على تحقيق الفوز والدليل ضغطنا بقوة ومخاطرتنا في الشوط الأول، لكن عندما علمنا بالنتيجة بين مالي ومالاوي حاولنا بعدها أن نقود المباراة إلى بر الأمان دون أن يدخل شباكنا أي هدف«. من جهة أخرى أوضح الناخب الوطني أن عناصره سيرت المباراة كما ينبغي، مؤكدا أنه حافظ على النتيجة التي كانت في صالح المنتخب »ماذا لو خسرنا أمام أنغولا وتعادلت مالي مع مالاوي، كنا سنخرج من المنافسة بطبيعة الحال، أعتقد بأننا خضنا المباراة بالطريقة التي خططنا لها لكن تغير الظروف بعد الشوط الأول أرغمنا على تغيير أمور كثيرة و نحن من قرر تخفيف الضغط، أنغولا ليس لديها أي علاقة لأنها أرادت تحقيق الفوز«. وأضاف المتحدث في نفس السياق »المنتخب المالي منتخب كبير وقدم مباريات جيدة لا يستحق فيها ما تعرض له، أهنئ لاعبيه على روحهم القتالية والرياضية، ودافعوا عن حظوظهم حتى اللحظة الأخيرة، لكن هذه هي سلبيات نظام المواجهات المباشرة«. ومن جهته فإن مدرب أنغولا البرتغالي مانويل جوزيه فقال حول الموضوع »صرحت قبل المباراة بأننا سنلعب من أجل تحقيق الفوز ولا يهمنا ما تفكر فيه الجزائر، وأعتقد بأننا برهنا على ذلك وأهنئ أنغولا والجزائر على التأهل هذا ما لدي أن قوله، وليس لدي أي تعبير عن ما أشيع حول ترتيب نتيجة اللقاء«. وبخصوص المباراة أعرب البرتغالي مانويل جوزيه عن رغبته في مواجهة بوركينا فاسو في ربع نهائي كأس الأمم الإفريقية، وقال في تصريحات نقلتها وكالة »رويترز« للأنباء »عادلنا السجل السابق لأنغولا وهو التأهل لربع النهائي، لكننا جاهزون لأن نبذل أقصى جهد ممكن للوصول لنصف النهائي والنهائي والفوز بالبطولة«. وعن منافس المقبل أكد التقني البرتغالي: »نحن جاهزون لمواجهة أي فريق، وأتمنى أن يفوز الفريق الأفضل، رغم أنني أتمنى مواجهة بوركينا لأن مدربهم صديقي«.