نفى مدرب الجزائر رابح سعدان وقائد أنغولا كالي الاتهامات باتفاق المنتخبين على إنهاء المباراة بينهما على ملعب ''11 نوفمبر'' بالتعادل ليضمنا تأهلهما معا إلى الدور ربع النهائي لكأس أمم أفريقيا وحرمان مالي من ذلك. وقال سعدان في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية ''هذه ليست خصالنا، لقد جربنا مرارة التواطؤ في النتائج خلال مونديال 1982 والمباراة الشهيرة بين النمسا وألمانيا الغربية، والتي حرمتنا من التأهل إلى الدور الثاني، لا أعتقد أننا طمحنا إلى أن نسقي مالي من الكأس ذاتها''. وأضاف ''دخلنا المباراة مصممين على تحقيق الفوز، والدليل ضغطنا بقوة ومخاطرتنا في الشوط الأول، لكن عندما علمنا بالنتيجة بين مالي ومالاوي حاولنا أن نقود المباراة إلى بر الأمان دون أن يدخل شباكنا أي هدف''. وتابع ''ماذا لو خسرنا أمام أنغولا وتعادلت مالي مع مالاوي، كنا سنخرج خاليي الوفاض بطبيعة الحال. أعتقد أننا خضنا المباراة بالطريقة التي خططنا لها لكن تغيّر الظروف بعد الشوط الأول أرغمتنا على تغيير أمور كثيرة. نحن من قرر تخفيف الضغط، أنغولا ليس لها أية علاقة لأنها تابعت بحثها عن تحقيق الفوز''. وختم سعدان تصريحه بالقول ''المنتخب المالي منتخب كبير وقدم مباريات جيدة لا يستحق فيها ما تعرض له، أهنيء لاعبيه على روحهم القتالية والرياضية، دافعوا عن حظوظهم حتى اللحظة الأخيرة، لكن هذه هي سلبيات نظام المواجهات المباشرة''، في إشارة إلى تأهل الجزائر على حساب مالي بعدما تغلبت عليها 1 - 0 في الجولة الثانية، وتساوت الجزائر ومالي في المركز الثاني برصيد 4 نقاط لكل منهما بفارق نقطة واحدة خلف أنغولا المتصدرة. من جهته، أكد قائد ''الخضر'' يزيد منصوري أنه ''لم يكن هناك أي اتفاق بين المنتخبين، كل ما في الأمر أننا خففنا من ضغطنا على أنغولا في الشوط الثاني تفادياً لتعرض مهاجمينا لإصابات نحن في غنى عنها، خصوصاً وأننا كنا نعرف نتيجة المباراة الثانية في كابيندا''. في المقابل، أوضح قائد منتخب أنغولا كالي أن ''المنتخب الأنغولي دخل من أجل تحقيق الفوز ولا شيء سواه ليضمن بقاءه هنا في لواندا، أُرغمنا على التعادل ولم نتفق على تحقيقه، نحن أكبر من ذلك''. أما مدرب أنغولا البرتغالي مانويل جوزيه فقال ''صرحت قبل المباراة بأننا سنلعب من أجل تحقيق الفوز ولا يهمنا ما تفكر فيه الجزائر، وأعتقد أننا برهنا على ذلك اليوم، أهنيء أنغولا والجزائر على التأهل، هذا ما لدي أن قوله''.