استفادت مطارات قسنطينةعنابة وموانئ وهرانسكيكدة من مناطق أمنية خاصة بها يمنع فيها تشييد أي بناء جديد أو غرس أي مزروعات،كما سيتم بموجب مراسيم تنفيذية أفرجت عنها الحكومة خاصة بإعلان المناطق الأمنية بهذه المنشآت الحيوية الصادرة إعداد مخطط أمن محيط حماية يتم تحت إشراف الولاة المعنيون بالتشاور مع السلطة المكلفة بأمن هذه المنشآت. قررت الحكومة إنشاء مناطق أمنية خاصة بكل من مطاري محمد بوضياف بقسنطينة ورابح بيطاط بعنابة وكذا موانئ وهرانوسكيكدة، وذلك بموجب مراسيم تنفيذية وقعها الوزير الأول أحمد أويحيى ومنعت بموجبها »كل إنجاز أو بناء جديد أو منشأة جديدة دائمة أو مؤقتة داخل محيط حماية المطار غير أنه يمكن أن يرخص بإنجاز البنايات الموجهة لتلبية احتياجات توسعة وسير المطار وكل البنايات ذات المنفعة العامة بعد أخذ رأي السلطة المكلفة بأمن المنشأة«. ونص المرسوم أن أي تحويل أو تغيير للموقع أو تعديل أو هدم كل بناء أو منشأة أو نشاط يقع داخل محيط الحماية والذي من شأنه أن يشكل عائقا أو خطرا على سلامة وأمن المطار و يستفيد بموجب ذلك أصحاب الأملاك من تعويض طبقا للتشريع والتنظيم المعمول بهما. يجب هدم البنايات غير الشرعية والمساكن الهشة الم بنية داخل محيط الحماية كما كل أنواع غرس الأشجار وزرع الحبوب أو أي نوع آخر من الزراعة الذي يمكن أن يشكل خطرا على المنشاة. كما منع المرسوم من وضع تجهيزات الاتصالات السلكية واللاسلكية واللوحات الإشهارية أو أي تجهيز حضري آخر وممارسة أي نشاط يشكل تهديدا على أمن وسلامة المنشاة. وتخضع كل صفقة أو وضع أملاك عقارية تحت تصرف الغير مهما كانت طبيعتها والواقعة داخل محيط الحماية للتصريح المسبق من قبل صاحب الملك أو وكيله لدى المصالح الأمنية المختصة إقليميا التي تعلم السلطة المكلفة بأمن المطار بذلك. وأخضع المرسوم المخالفين لهذه الأحكام الجديدة لعقوبات منصوص عليها في التشريع والتنظيم المعمول بهما، ونص المرسوم الخاص بإنشاء مناطق أمنية خاصة بمينائي سكيكدةووهران على نفس الأحكام المذكورة مع اختلاف في الطبيعة التقنية للمطارات والمواني. ويأتي قرار الحكومة، ليعزز المنظومة القانونية التي تم وضعها منتصف السنة الماضي والخاصة بتوسيع المنطقة الأمنية الخاصة بمطار هواري بومدين الدولي وميناء الجزائر وهو ما يعزز المنظومة التشريعية الوطنية في مجال تطبيق معايير الأمن و السلامة الجوية والبحرية المعمول بها دوليا والتي كثيرا ما توليها الدول الأجنبية أهمية كبيرة فيما يتعلق في إبرامها لاتفاقيات السماء المفتوحة المطروحة في الوقت الراهن بين الجزائر وعدد من الدول الأجنبية في مقدمتها الولاياتالمتحدةالأمريكية.