أكد السيناتور كمال بوناح أن المؤتمر التاسع لحزب جبهة التحير الوطني المزمع عقده في الثلاثي الأول من العام الجاري سيقدم مناهجا جديدة للحزب كما سيؤرخ لمرحلة جديدة، تصريحات بوناج جاءت خلال عملية مناقشة مشاريع اللجان الفرعية التي صادق عليها المجلس الوطني في دورته العادية التي عقدت في شهر ديسمبر الفارط . بروح من الشفافة والجد يواصل مناضلو الأفلان بولاية قسنطينة عبر قسمات الحزب مناقشة المشروع التمهيدي للقانون الأساسي للحزب ومنها قسمة الشهيد ديدوش مراد وقسمة بني حميدان تحت إشراف السيناتور كما بوناح وبمعية فرحات لوزاني عضو مكتب المحافظة وعضو المجلس الشعبي الولائي، حيث كانت تدخلات المناضلين ثرية في مجملها وفي المستوى المطلوب لا سيما من خلا ل الاقتراحات المقدمة من أجل إثراء المشاريع التي تمخضت عن اللجان الفرعية السبع المنبثقة عن اللجنة الوطنية المكلفة بتحضير المؤتمر التاسع. خلال النقاش انتقد أحدهم تقرير اللجنة التي لم تلتزم في رأيه باقتراحات المناضلين التي طرحوها في اجتماعهم المسبق قبل عقد الجمعية العامة والتي تتمثل في تسليم نسخة من المشروع التمهيدي للمناضلين قبل مناقشته حتى يطلعوا عليه بشيء من التفصيل والتدقيق، كما عبر بعض المناضلين عن رفضهم لما أسموه بالدخلاء عن الحزب، مطالبين بإعادة النظر في هذه المسألة وإعطاء الأولوية للمناضلين القدماء وأصحاب الكفاءات في عملية الترشيح، ومعرفة الأسباب التي خلقت المشاكل داخل قسمات الحزب. السيناتور كمال بوناح في رده على تدخلات المناضلين وتساؤلاتهم أكد أن انشغالات المناضلين طبيعية جدا خاصة بالنسبة للمناضلين حديثي الانخراط والذين لم يعتادوا على العمل النضالي، و قال إنه من خلال التجربة المأخوذة من الرعيل الأول من المجاهدين فإن الجزائر كانت تعيش في مناخ يختلف عن المناخ الذي تعيشه اليوم والظروف الاقتصادية تختلف اليوم في ظل التعددية السياسية التي غيرت العلاقات والتوجهات والطموحات وحتى المناهج، ومن هذا المنطلق فإن كل مؤتمر له خاصيته ويعبر عن مرحلة معينة. واستطرد قائلا »في هذه المرحلة فإن الأفلان يحاول الأخذ بالتجارب السابقة وبلورتها في إطار توصيات للتعبير عن طموح المجتمع، كما أن المؤتمر التاسع يقدم مناهج جديدة للحزب، و أن اختيار موضع الهوية والمرجعية كمحور أساسي لعلاج القضايا المطروحة الهدف منه اجتناب أي مواجهة شرسة مع الجيل الجديد«. و للإشارة، نفس القسمات وقفت من خلا ل جمعياتها العامة على العديد من المحطات التي تنتظر مستقبل الحزب، ففي حين شهدت القسمة الرابعة الكثير من التشنجات بسبب الخلافات الموجودة بين أعضاء مكتب وانسحاب المناضلين منها، اقترح مناضلو القسمة الأولى في جمعيتهم العامة عدم الجمع بين مسؤوليتين، أما الجمعية العامة لقسمة الخروب فقد تمت تحت إشراف عبد الرحمن بوصبع عضو المجلس الوطني للحزب وعضو المجلس الشعبي الولائي الذي ثمن الجهود التي بذلت في وضع هذا المشروع التمهيدي برؤية مستقبلية واضحة.