أعلنت مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري بدمشق عن أسماء الفائزين بجوائز دورتها ال11 بعد أن وافق مجلس أمناء المؤسسة على تقرير لجنة التحكيم , وقال رئيس مجلس أمناء المؤسسة عبد العزيز سعود البابطين في مؤتمر صحافي أن الأسماء التي فازت بجوائز المؤسسة هي الشاعر يحيى السماوي من العراق عن جائزة أفضل ديوان وعنوانه "نقوش على جذع نخلة" والشاعرة نبيلة الخطيب من الأردن عن جائزة أفضل قصيدة بعنوان "عاشق الزنبق. وأوضح سعود البابطين أن جائزة النقد لهذه الدورة حجبت على أن تمنح لناقدين اثنين في الدورة المقبلة وأما جائزة الإبداع التكريمية فمنحت للشاعر الفلسطيني هارون هاشم رشيد. وهنأ البابطين الفائزين بجوائز المؤسسة متمنيا لهم المزيد من الإبداع مؤكدا في الوقت نفسه أن المؤسسة ماضية في طريقها الذي اختطته لنفسها لتكون مظلة لجميع الشعراء العرب يجدون فيها مستقرا لجذورهم وقال إن المئات من الشعراء والنقاد تقدموا إلى مسابقات المؤسسة في كل دورة وفاز العشرات بجوائزها منهم المشهور ومنهم من لا يزال يصعد في سلم الشهرة موضحا أن هذه الجوائز خضعت لتحكيم نخبة من نقاد الشعر ووفرت لها كل الأجواء لتكون أحكامها في غاية الموضوعية والنزاهة. وذكر أن المؤسسة درجت منذ قيامها بالإعلان عن مسابقة بين شعراء الوطن العربي تتناول أربعة أفرع من فنون الشعر هي أفضل قصيدة وأفضل ديوان وأفضل كتاب في نقد الشعر وتكريم الشاعر المتميز. وأوضح البابطين أن "هدف المؤسسة من هذه الجوائز هو تكريم المبدعين الذين أثروا حياتنا وخلق حوافز جديدة تساعد على أن يستمر نهر الإبداع متدفقا ومتصاعدا". وأضاف "قد اخترنا أن يكون هذا المؤتمر الصحافي في دمشق عاصمة الثقافة العربية لهذا العام لنشاركها فرحتها وزهوها بهذا التكريم الذي تستحقه ولنسجل كلمة اعتزاز و فخر بهذا البلد الذي منح الشعر العربي كوكبة من رواده العظام من أبي تمام حتى نزار قباني". وأوضح أن مؤسسة البابطين شاركت في إقامة دورات تدريبية كثيرة في الجامعات السورية وإقامة ندوات عديدة ومهرجانات ثقافية شهدتها سوريا. وألح البابطين على ضرورة التواصل مع الإعلاميين في كل منعطف من المسيرة الثقافية قائلا "إذا كان الشعر هو منطلق مؤسستنا وغايتها فان وسائل الإعلام هي التي توفر لهذا الكائن السحري الجناحين لكي يطير إلى كل بقعة من هذا الوطن الكبير". واعتبر مستوى الثقافة العربية بمجملها أقل من المستوى المطلوب وقال "نحن ننبه المثقفين إلى أن قسما منهم لم يصل إلى المستوى المطلوب, ودعا إلى ضرورة استنهاض المثقفين لقيادة الأمة العربية مؤكدا أنه لا يمكن لأي أمة أن تنهض ما لم تنهض الثقافة. وفي رده على سؤال حول سبب الفروقات في الكم الهائل ما بين الترجمة العربية والأجنبية حمل البابطين وزارات الثقافة والإعلام المسؤولية الكاملة مصرا على ضرورة أن تقوم هذه الجهات بمهمتها الرئيسة بهذا المجال. وأوضح على سبيل المثال أنه يترجم للأسبان في كل عام 920 كتابا لكل مليون اسباني فيما يترجم للغة العربية كل عام أربعة كتب فقط لكل مليون عربي مبينا أنه بعد هذه الحقيقة "قمنا بتأسيس مركز البابطين للترجمة مع دار الساقي في بيروت وترجمة كتب عديدة الى اللغة العربية". وأعرب عن الأسف الشديد لعدم تمكن بعض الحكومات العربية من القيام بمسؤولياتها تجاه الثقافة العربية مبينا أن الروتين الحكومي يعرقل السعي في هذا الطريق.