تعقد اليوم أمانة الهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني اجتماعا للنظر في التقرير المالي والأدبي وضبط شعار المؤتمر التاسع للأفلان، كما أنه من المنتظر أن تجتمع هيئات الحزب في الفترة الممتدة ما بين 10 و12 فيفري الجاري لوضع الروتوشات الأخيرة تحضيرا للمؤتمر، فيما سيتم الشروع في عقد المؤتمرات الجهوية خلال الأسبوع الأول من شهر مارس المقبل. أكد السعيد بوحجة عضو أمانة الهيئة التنفيذية للأفلان المكلف بقطاع الإعلام والاتصال، التحضيرات تجرى على قدم وساق من أجل إنجاح المؤتمر ووضع برنامج جديد يتماشى والتطورات التي تعرفها الساحة السياسية ومواكبة مسار التنمية، حيث سيشرف اليوم الأمين العام على اجتماع للأمانة الهيئة التنفيذية لدراسة مدى تقدم التحضيرات ودراسة مختلف القضايا المتعلقة بالمؤتمر التاسع، ومن بين الجوانب التي ستعرض خلال اجتماع اليوم اختيار شعارات المؤتمر التاسع والمؤتمرات الجهوية. كما ستدرس أمانة الهيئة التنفيذية للأفلان التقريرين المالي والأدبي، بالإضافة إلى الاطلاع على مشاريع اللوائح التي ستعرض في المؤتمر من أجل المصادقة عليها ومن ثمة إحالتها على هيئات الحزب، وأضاف بوحجة بأن اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر التاسع والهيئة التنفيذية ستجتمع يوم 10فيفري الجاري التي بدورها ستصادق على اللوائح، فيما سينعقد المجلس الوطني لحزب جبهة التحرير الوطني يومي 11 و12 من الشهر الجاري بزرالدة. وفيما يتعلق بالمؤتمرات الجهوية، أشار بوحجة إلى أنها ستنطلق مطلع شهر مارس المقبل وستتم خلال الأسبوع الأول، مؤكدا أن اختيار المندوبين يتم خلال الجمعيات العامة للقسمات عن طريق الانتخاب وذلك لإضفاء الشرعية والشمولية، كما شدد على الأفلان يراهن على العنصر النسوي والشباب، حيث أنه من المرتقب أن تكون مشاركة هاتين الفئتين قوية في المؤتمر. ومن بين ما حققه الأفلان منذ المؤتمر الجامع إلى غاية اختتام أشغال الدورة العادية للمجلس الوطني هو استعادة اللحمة بين مناضليه وخروجه من كل تبعات الأزمة التي مر بها، حيث تم التخلص من التفرقة بفضل الإرادة الجامعة التي تحلى بها مناضلو الحزب على مختلف مستويات تواجدهم عبر هياكل الحزب، وقد كانت هذه الإرادة حاسمة وفاصلة أثبت من خلاله أن حزب جبهة التحرير الوطني قوي بمناضليه وقادر على أن يكون في مستوى الظروف والتحديات المفروضة عليه، كما يسعى الأفلان إلى تحقيق مكاسب أخرى في الساحة السياسية وهو ما ينتظره من المؤتمر التاسع الذي سيؤسس لمرحلة جديدة ستبقى لها بصماتها في تاريخ الحزب، حيث أن النصوص المقترحة ستعطي للحزب القدرة على تأدية دوره في خضم التعددية السياسية.