اتهم الكاتب العام المستقيل لجمعية الشيخ العلوي لإحياء التراث الصوفي، في رسالة وجهها إلى وزير الداخلية المغربي، الجزائر بتنفيذ مخطط أسماه بالتدخل في الشأن الديني المغربي، من خلال الهيمنة على الزوايا العلوية في المغرب، ويتزامن تحرك بعض رموز الزوايا في المملكة، مع اللقاء غير الرسمي الذي يجمع طرفي النزاع في الصحراء الغربيةبنيويورك، بحضور الجزائر وموريتانيا في إطار التحضير للجولة الخامسة من المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو.v م.الناصر قال عبد الواحد ياسين، الكاتب العام المستقيل لجمعية الشيخ العلاوي لإحياء التراث الصوفي، أن الجزائر تقوم بتنفيذ مخطط للتدخل في الشأن الديني المغربي عبر ما أسماه بالهيمنة على الزوايا العلاوية بالمغرب وتحريكها من مستغانمالجزائرية، وأضاف في رسالة بعثها إلى وزير الداخلية وتنقالتها بعض وسائل إعلام المغربية »إن شخصين من أصل جزائري مقيمان بمدينة طنجة وبعض أعضاء جمعية الشيخ العلاوي يجمعون شهود مزورين لتسجيل الزوايا العلاوية المغربية باسم شخص جزائري حاصل على الجنسية الفرنسية. « وزعم عبد الواحد ياسين في رسالته لوزير الداخلية المغربي أن مخطط الجزائر يقوم على العمل من أجل »إحباط الاحتفالات الدينية الصوفية العالمية التي تقوم بتنظيمها الزوايا العلوية بضريح مولانا عبد السلام بن مشيش وضريح مولانا إدريس الأول وبزاوية امزورن بمناسبة عيد المولد النبوي والذي يصادف الترحم في ذكرى وفاة قائد ورمز البلاد الحسن الثاني قدس الله روحه والاحتفال بمناسبة رأس السنة الهجرية بزاوية تاوريرت والاحتفال بمناسبة الإسراء والمعراج بزاوية الناظور والاحتفال بزاوية وجدة وغير ذلك«، مشيرا في نفس السياق إلى أنه يتم »تحويل الأموال من المغرب وأوروبا صوب الجزائر بطرق مختلفة تخدم مصالح الجزائر، ويعتمد المخطط المذكور على إعفاء ممثل الطريقة العلاوية بالمغرب بعد خدمة ثمانية وثلاثين سنة مع الحفاظ على ثوابتنا الوطنية والروحية وإعفاء المقدمين المغاربة والمؤسسين الشرعيين للزوايا العلاوية من مهامهم وتعيين مكانهم مقدمين جدد يخضعون للتعليمات من الجزائر وفرنسا وتسييس الطريقة العلاوية بالمملكة وتحريكها بواسطة جمعية الشيخ العلاوي لإحياء التراث الصوفي« وفضح صاحب الرسالة الأهداف التي يسعى إلى بلوغها، والخلفيات الحقيقية التي أملت عليه كيل التهم للجزائر لما تحدث عما أسماه بالطريقة التي يتم التعامل بها مع المغرب ومنها، على حد زعمه » عدم تعليق الراية المغربية بقاعة الندوات مع العلم أنه يتم تعليق أعلام كل البلدان المشاركة«، وحتى تتضح الصورة بشكل أكثر جلاء تحدث عبد الواحد ياسين عن رسم خريطة المغرب في دعوات الجمع العام دون الصحراء الغربية والتدخل في شأن الزوايا المغربية، وإعطاء الأوامر من داخل الجزائر بطرد مقدميها بالقوة وتكسير أبوابها مع اقتحامها، حسب ادعاءاته طبعا، وأثار في نفس السياق مسألة نشر الموقع الاليكتروني للطريقة العلوية لخريطة المغرب من دون الصحراء الغربية، واعتبره تأييد لموقف الجزائر، مع أن الخريطة الرسمية المعتمدة في العالم تضع الصحراء الغربية كهوية جغرافية مستقلة عن المملكة كما كانت عبر العصور والأزمنة، وهو الموقف ذاته الذي تتبناه الأممالمتحدة التي تعتبر المغرب دولة لمحتلة للصحراء الغربية. والملاحظ أن رسالة عبد الواحد ياسين التي وجهها إلى وزير الداخلية المغربي، تأتي في سياق المساعي المتواصلة من قبل المغرب لاستحواذ على تمثيل الزوايا، والتحامل الواضح على شيخ الطريقة العلوية الجزائري خالد بن بتونس يخفي هدف واضح وهو السعي إلى تحويل مقر الطريقة العلوية من الجزائر إلى المغرب، مع أن الكل يعرف بأن مقر الطريقة هو بمنطقة الدبداب بمستغانم وأن مؤسس الطريقة العلوية هو الجد الأكبر للشيخ خالد بن تونس ، الشيخ أحمد بن مصطفى العلوي الذي أسس الطريقة العلوية سنة 1909. المغاربة يبحثون عن بعث صراع مغلوط حول الطريقة العلوية كما فعلوا من قبل مع الطريقة التيجانية، حيث لازالوا يرفضون مقر الخلافة العامة التي هي بعين ماضي بالأغواط، مسقط رأس الشيخ أحمد التيجاني مؤسس الطريقة التيجانية، ويدعون أن مقر الخلافة هو بالمغرب التي توفى بها مؤسس الطريقة التيجانية. والملاحظ أن تحرك عبد الواحد ياسين يتزامن أيضا مع عودة ما يسمى بجمعية المغاربة المرحلين من الجزائر إلى الواجهة ومطالبتهم بتعويضات من الجزائر، وما من شك أن ما تقوم به هذه الجمعية المغربية أو جهات أخرى يدخل ضمن محاولات الضغط على الجزائر، خاصة وأنه يتزامن مع اللقاء غير الرسمي الذي احتضنته نيويورك حول الصحراء الغربية بين المغرب وجبهة البوليساريو وبحضور كل من الجزائر وموريتانيا.