فند عبد الرحمن بلعياط الوزير السابق، أن تكون الجزائر ضد حرية ممارسة الشعائر الدينية لمختلف الديانات، مشيرا إلى أن كل النصوص الدستورية الجزائرية قبل وبعد الإستقلال تنص على حرية الدين والمعتقد ، داعيا في هذا الصدد المقاومة الفلسطينية أن تحذو حذو الثورة التحريرية الجزائرية التي شهدت تعايشا بين المسلمين والمسيحيين، من خلال عدم إقحام الجانب الديني في الكفاح للحصول على السيادة الوطنية وعدم الخلط في المفاهيم باعتبار أن الإختلاف في اعتناق أي ديانة لا يمس بالوحدة الوطنية والإسلامية عامة، كما قال. عرج عبد الرحمن بلعياط خلال منتدى «ضيف التحرير« للحديث عن حرية ممارسة الشعائر الدينية في الجزائر التي قال عنها بأنها حق نصت عليه جميع النصوص الجزائرية قبل وبعد الإستقلال، مشيرا إلى أن الجزائر يتسم مجتمعها بالتسامح ولا يتعدى على حرية الآخر سواء كان مسيحيا أو يهوديا، وفي هذا الموضوع أوضح ضيف التحرير أن الجزائر بالرغم لما كانت تتعرض له من جرائم بشعة في حق شعبها من طرف الاستعمار الفرنسي الذي يمثل الديانة المسيحية، إلا أنها لم تخلط بين المفاهيم فكان هدفها الوحيد هو تحرير البلاد من الإستعمار الغاشم بعيدا عن التعصب الديني، مشيرا إلى أن كل النصوص والمواثيق إبان الثورة كانت تطالب بالإستقلال وعدم إقحام الجانب الديني في الكفاح باعتبار أن في معظم الهيئات والمنظمات الثورية الجزائرية شارك فيها ممثلين مسيحيين بما فيه المجلس التأسيسي لجبهة التحرير الوطني. كما قال بلعياط في إسقاط له على العرب المسلمين بصفة عامة أنهم يتعايشون مع المسيحيين مهما كانت الظروف التي تجمعهم، حيث دعا المقاومة الفلسطينية إلى أن تحدو حدو جبهة التحرير الوطني في عدم الخلط بين المفاهيم في إقحام الجانب الديني والروحي من أجل الحصول على السيادة الوطنية، قائلا إن تنظيم أي مقاومة ما فهي تجمع بين العديد من الديانات المختلفة. كما أشار الوزير السابق في هذا الصدد، إلى أن القضية الفلسطينية مهما كانت أبعادها ومقاصدها السياسية إلا أنها جمعت بين الديانة المسيحية والإسلامية، حيث أكد على أن الحرب في فلسطين هي قضية سياسية وليست دينية، مشيرا إلى أن المعركة في فلسطين لها ثلاثة أوجه، تتمثل في التشابك والخلط بين المفاهيم، ليلح المتحدث في هذا الشأن على عدم الخلط بين المفاهيم بما فيها الإساءة لفهم معنى مقاومة الشعب الفلسطيني ضد اليهود التي تعتبر قضية استعمار وسيادة وطنية وليست قضية دينية فعملية تهويد القدس هي عملية اعتداء هدفها التوسع في المنطقة بالرغم من أن المقدسات اليهودية هي في مأمن ولا تتعرض لأي اعتداء من هذا الشأن، أما المعركة الأخرى يقول بلعياط فهي معركة مقاصد باعتبار أن الهدف الوحيد للشعب الفلسطيني هو تحرير البلاد وإقامة دولة مستقلة ذات سيادة وطنية مع صيانة كل المكونات الروحية والدينية في ظل ما يتعرض إليه القدس من تدنيس وتهويد.