أكد إطارات حركة النهضة الوطنية المشاركون في أشغال الملتقى الوطني لإطارات الحركة، ضرورة المضي قدما في تجسيد قانون تجريم الاستعمار من خلال شحذ الطاقات الوطنية لمختلف الطبقات السياسية لإنجاحه، حيث دعا المشاركون السلطات العليا للدفاع عن خيار تجريم الاستعمار وتحمل مسؤولياتها التاريخية، مستنكرين مختلف التصريحات الفرنسية بما فيها ما قاله وزير خارجية برنار كوشنير، والتي اعتبروها »تدخلا في الشؤون الداخلية للبلاد«. وفي ختام فعاليات الملتقى الذي حمل شعار »نحو تكوين متميز وأداء فعال«، دعا إطارات النهضة الانفتاح السياسي والإعلامي والنقابي، واحترام الرأي المخالف لخدمة الوطن وفتح باب الحوار الجدي مع الطبقة السياسية في الملفات الكبرى التي تهم البلاد ومستقبلها وعدم الانفراد بها، معربين عن تأييدهم التام للحكومة فيما يتعلق بملف محاربة الفساد شريطة ألا تستثني هذه المحاربة أحدا مهما كان منصبه. وفي سياق آخر، استنكر المشاركون ما أسموه الموقف السلبي الذي تتعامل به الحكومة تجاه مطالب مختلف فئات العمال المطالبين بحقوقهم حفاظا على قدرتهم الشرائية، بما في ذلك ملف الأجور التي اعتبروها »مجرد تسويق إعلامي لامتصاص غضب العمال«.