يواصل الناقلون الخواص العاملين عبر خط بئر مراد رايس، بن عكنون، القبة والعناصر إضرابهم عن العمل احتجاجا على القرار القاضي بتغيير المسار الذي يسلكه هؤلاء حيث تم وضع إشارات تمنع مرور حافلات النقل الجماعي عبر الطريق الذي حددته السلطات وهو ما استاء له العاملون عبر هذه الخطوط نظرا للوقت الذي قد يستغرقونه للوصول إلى الوجهة المطلوبة حيث يقومون بدورة كاملة عبر بلدية بئر خادم التي تشهد اختناقا كبيرا في حركة المرور . حالة من الاستياء والغضب سيطرت على العاملين بالنقل الجماعي ببلدية بئر خادم خاصة منهم المستغلون لخط العناصر ،بن عكنون والقبة وهذا بعد أن قرر القائمون على القطاع بتغيير الطريق الذي يسلكه هؤلاء للوصول إلى البلديات السالفة الذكر، حيث قامت بوضع إشارات تمنع مرور هؤلاء عبر الطريق الرابط بين ديار الرحمة والمكان المسمى "لاكوت " وهو المسلك الذي يفضله الناقلون باعتبار أنه المسافة قصيرة للوصول إلى الوجهة المطلوبة عكس الطريق الجديد الذي حددته الجهات المعنية وفي هذا السياق عبر الناقلون عن استيائهم من الإجراءات الجديدة التي اعتبروها إجحافا في حقهم لما لها من سلبيات وضرر على عملهم مؤكدين أنهم لو اجتازوا المسلك الجديد فإنهم مجبرون على الدخول أولا إلى بلدية بئر خادم والمرور عبر الطريق السريع للوصول فقط للمحطة الأولى وهي "لاكوت " وهو ما يستغرق حسبهم حوالي ساعة نظرا للازدحام الكبير في حركة المرور دون احتساب الوقت للوصول إلى المحطات النهائية عبر البلديات المختلفة وقد تصل المدة الزمنية إلى حوالي 03 ساعات وهو ما يرفضه هؤلاء جملة وتفصيلا. وأمام هذا الوضع توقف هؤلاء عن العمل للفت انتباه السلطات المحلية لإجبارها على إلغاء القرار الأخير لأنه لا يخدم مصلحة المواطنين والسائقين على حد سواء سيما وأنه لم يتم إعلامهم بهذا القرار ليتفاجأوا به أول أمس متسائلين عن الجهة التي اتخذت هذا الإجراء الذي أدى إلى إحداث شلل في حركة النقل نظرا لتضارب الآراء عند استفسارهم عن المسؤول عن هذا القرار حيث أكد لهم البعض أن مديرية النقل هي من قامت بتطبيق الإجراء ومنهم من أكد لهم أن البلدية هي من قررت نظرا للشكاوي الكثيرة التي وصلت هذه الأخيرة من طرف المواطنين الين انزعجوا من الضوضاء التي تحدثها مركبات النقل غير أنهم استفسروا لدى البلدية إلا أنهم لم يجدوا أي جواب مقنع من جهتم عبر سكان بئر خادم عن استيائهم من الإجراءات الجديدة التي عطلت حسبهم مصالحهم خاصة بعد إلغاء عدة نقاط التوقف ويقول هؤلاء في هذا الإطار أنهم تفاجؤوا عندما شن الناقلون إضرابا وعند استفسارهم عن السبب الذي أدى بهم إلى التوقف عن العمل تضامنوا معهم وأيدوا موقفهم باعتبار أنهم متضررين أيضا من القرار الأخير سيما وأن ليس لديهم البديل للوصول إلى عملهم في ظل غياب سيارات الأجرة التي لا يعثر عليها في أي شبر من إقليم بلدية بئر خادم مضيفين أن المتضرر الأكبر من هذا الإضراب طلبة التكوين المهني وكذا سكان بئر خادم الذين يجدون صعوبة كبيرة في التنقل الأمر الذي أدى بهم إلى الاعتماد على أنفسهم مشيا للوصول إلى وجهتهم المفضلة
