كشف ، أمس، المدير العام لشركة »سيال« جون مارك جان أن نسبة التزويد المتواصل بالمياه الصالحة للشرب على مستوى ولاية الجزائر بلغت 99.1 بالمائة حاليا، وأعلن عن اختيار مكتب لتدقيق حسابات مكلف بتقييم تنفيذ العقد. أوضح جون مارك جان خلال ندوة صحفية نظمت في إطار اليوم العالمي للمياه بأن الغالبية العظمى من بلديات ولاية الجزائر أي نسبة 99.1 بالمائة مزودة بالمياه الصالحة للشرب بشكل دائم أي على مدار 24 ساعة. وأضاف أن »نسبة 9ر0 بالمائة المتبقية تخص بلديتين بالجنوب الغربي للعاصمة وهما السويدانية والرحمانية«، مشيرا إلى أن شركة المياه و التطهير للجزائر تسعى بالتنسيق مع مديرية الري لولاية الجزائر من أجل القضاء على المشاكل ذات الطابع التقني بغية التوصل إلى ضمان توزيع المياه على مدار 24 ساعة لهذين البلديتين و بالتالي بلوغ نسبة 100 بالمائة. وتتعلق هذه المشاكل بشكل خاص باختيار المرتفع من أجل إنشاء خزانات المياه المخصصة لتزويد هاتين البلديتين بالمياه حيث أن سكنات البلديتين لا توجدان على نفس مستوى الارتفاع. وبخصوص أسباب الاضطرابات المتكررة في التزود بالمياه الصالحة للشرب الملاحظة خلال الأيام الفارطة على مستوى العاصمة أوعزها جان إلى أشغال إعادة تأهيل وصيانة الشبكة وتصليح التسربات التي تتم بشكل يومي من قبل أعوان الشركة وكذا بسبب الانقطاعات في التيار الكهربائي مما يسبب التوقف الكلي لبعض تجهيزات المؤسسة العاصمية لتسيير المياه التي تعد حوالي 000 500 زبون. وأوضح جان أن أشغال التطهير سمحت بفتح 60 شاطئا للسباحة بسواحل الجزائر العاصمة لصائفة 2010. و في رده على سؤال حول الفواتير التي لم يدفعها بعض المشتركين بالشركة الوطنية للمياه و التطهير اعترف ذات المسؤول ببعض الحالات في قائمة النزاعات، مستبعدا فكرة اللجوء للعدالة لحلها على الأقل في الوقت الحالي، و أضاف أن »نوعية الخدمات التي تقدمها الشركة لم ترتق بعد إلى المستوى المطلوب مما يمنع الشركة من اللجوء للعدالة لتسوية النزاعات مع زبائنها«. وبخصوص تقييم السلطات العمومية لعقد التسيير بالانتداب لخدمات المياه الذي تم توقيعه سنة 2006 بين وزارة الموارد المائية و شركة السويز للمياه حول إنشاء شركة »سيال« أوضح جان أن التقارير الشهرية المفصلة حول نشاطات الشركة ترسل إلى الوزارة.