دعا البيان السياسي الذي تمت تلاوته قبيل اختتام أشغال المؤتمر التاسع لحزب جبهة التحرير الوطني التوجيهات الكبرى لتفعيل العمل النضالي، ما عبرت من خلاله القياد عن مواقف الحزب من عديد القضايا الوطنية والدولية على حد سواء. وقد وجه البيان نداء صريحا للمناضلين من أجل توحيد الصفوف والعمل في إطار موحد حفاظا على مصلحة الحزب ومكانته على الساحة الوطني في ظل المعطيات السياسية الراهنة، حيث أشار المقرر إلى مساعي الحزب في تطوير البلاد من خلال برنامجه العام الذي يحتوي على المحاور الكبرى الخاصة بأهم الملفات الوطني كالتربية والتعليم، الصحة، الاقتصاد الوطني وغيرها من القضايا التي تهم المواطن البسيط، في وقت يعلم فيه الجميع أن الأفلان حزب يقوم على تكريس العدالة الاجتماعية المستمدة من توفير الدعم الاجتماعي للطبقة البسيطة في المجتمع. البيان السياسي أشار إلى مواقف الحزب من بعض القضايا، حيث أكد على تمسكه بالتحالف الرئاسي في إطار ترقية الممارسة السياسة بالجزائر وإرساء قواعد ممارسة حقيقية لها تقاليد راسية، كما جدد موقفه من ضرورة مطالبة فرنسا بالاعتراف، الاعتذار والتعويض عن جرائمها المقترفة إبان الفترة الاستعمارية، إلى جانب المطالبة المعاملة بالمثل بالنسبة لبعض مواقف فرنسا اتجاه الجزائريين. وجدد البيان السياسي موقف الحزب من قضية الصحراء الغربية، حيث أكد حق الشعب الصحراوي في تقري مصيره وضرورة الامتثال إلى الشرعية الأممية لحل النزاع بالأراضي الصحراوية المحتلة، أما في الشأن الفلسطيني فقد جاء في البيان السياسي تأييد الحزب للمقاومة الفلسطينية ومختلف الفصائل في مواجهتها ضد الاحتلال الصهيوني، كما دعا مختلف الفصائل إلى توحيد كلمتها من اجل مواجهة العدو.