كشف جمال ولد عباس وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج، أمس، عن تقديم مشروع إستراتيجية الأسرة بصفة رسمية في جوان المقبل مشيرا إلى أن هذه الإستراتيجية ستعمل على دعم جهود الدولة في تنظيم الأسرة خلال الفترة الممتدة ما بين 2010 و 2012. أشرف أمس جمال ولد عباس، مرفوقا بالوزيرة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة نوارة سعدية جعفر على عرض السياسة الاجتماعية للدولة وهذا بحضور إطارات وزارة التضامن الوطني والأسرة و الجالية الجزائرية بالخارج، وكذا خبراء جزائريين وآخرين من الأممالمتحدة. وكشف جمال ولد عباس خلال الكلمة التي ألقاها عن قرب تقديم مشروع إستراتيجية الأسرة بصفة رسمية في جوان المقبل، مشيرا إلى أن هذه الإستراتيجية ستحدد سياسة الدولة في هذا المجال خلال السنوات الخمس أو العشر المقبلة. ومن جهتها، أكدت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة نوارة سعدية جعفر هذا مشروع هذه الإستراتيجية الذي يعكف الخبراء على وضعه منذ قرابة العامين، سيهدف أساسا إلى تحقيق أهداف الألفية التي تتناول في أغلبها تحسين ظروف الأسرة في المجتمعات، موضحة في تصريح صحفي على هامش أشغال اللقاء أن العائلة والتلاحم الاجتماعي: حصيلة عشرة سنوات" أن مشروع الإستراتيجية الوطنية للأسرة الذي سيكون جاهزا في شهر جوان المقبل يأخذ بعين الاعتبار 7 مجالات متعلقة بأهداف بالألفية". وترى الوزيرة أن هذه الإستراتيجية التي تمتد من 2010 إلى 2015 إلى دعم تنظيم الأسرة وتعزيز الانسجام والتلاحم الاجتماعي، مضيفة أن هذه الإستراتيجية ستتناول مختلف المسائل التي تثير اهتمام الأسرة الجزائرية وستحدد الصلاحيات في مجال التكفل بالأسرة على المديين المتوسط والبعيد إلى جانب تعزيز ما تم انجازه، كما يهدف المشروع إلى إيجاد حلول لانشغالات الأسرة الجزائرية في مجال الصحة والتربية والتعليم والتكوين والعمل وتشغيل المرأة والتكفل بالأشخاص المحرومين في المجتمع. وفي نفس السياق، ذهبت الوزيرة إلى أن الهدف من تطبيق هذه الإستراتيجية يكمن أيضا في إعداد برنامج وطني موحد حول ترقية الأسرة التي تتكيف مع المستجدات والتحولات ومقتضيات التنمية المستدامة.