كشفت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة نوارة سعدية جعفر أمس خلال أشغال ''ورشة التفكير حول الإستراتيجية الوطنية للأسرة'' إن الانتهاء من إعداد مشروع الإستراتيجية سيكون مطلع السنة المقبلة، موضحة أن هذه الأخيرة تندرج ضمن البرنامج المسطر للحكومة الجديدة الممتد من 2009 إلى غاية 2013 ، بهدف تحديد أولويات التكفل بالأسرة على المدى المتوسط والبعيد مع السهر على تدارك النقائص في مختلف المجالات المرتبطة بميدان الأسرة . وسيتم التركيز أضافت جعفر لإنجاز المشروع على عدة انجازات محققة وسياسات وطنية متخذة لصالح الأسرة في مختلف المجالات بما فيها الاجتماعية والاقتصادية ويساهم في انجازها خبراء وممثلون عن عدة قطاعات وزارية والمجتمع المدني، مع إشراك الأسرة كشريك أول في رسم ورقة الطريق التي يجب أن تتماشى مع التغيرات والحاجيات الجديدة الحاصلة ومتطلبات التنمية القائمة. واعتبرت جعفر في هذا الشأن مشروع الإستراتيجية الوطنية للأسرة بمثابة محاولة جادة لإيجاد الحلول المناسبة للقضايا المستجدة التي تطرحها الأسرة الجزائرية في مجالات الصحة والتربية والتعليم والتكوين والعمل والتشغيل وعمل المرأة والتكفل بالفئات الضعيفة في المجتمع، وأنها ستصبح بعد الانتهاء منها مرجعا للسلطات العمومية في اتخاذ القرارات لما ستحتويه من مؤشرات هامة حول واقع ومستقبل الأسرة الجزائرية. ومن جهته دعا جمال ولد عباس وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية في الخارج لدى حضوره مراسم افتتاح أشغال الورشة التي تدوم يومان، إلى أن تكون عملية انجاز مشروع الإستراتيجية الوطنية للأسرة مفتوحة لمختلف الفاعلين في كل القطاعات للمساهمة في إعدادها بغية ضمان نجاحها، وهو ما ركزت وزارته عليه بإشراك خلال الورشة وكالة التعاون التقني البلجيكي ، يتم خلالها بتنصيب أربعة ورشات عمل تتناول الجوانب السوسيولوجية والأنتروبلوجية والقانونية والاقتصادية.