اجتمعت أمس أمانة الشباب والطلبة برئاسة عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني عبد القادر زحالي، حيث ضم اللقاء عددا من أعضاء اللجنة المركزية للحزب، مناضلين ومنتخبين محليين الذين شاركوا بقوة من أجل فتح النقاش حول سبل تجنيد فئتي الشباب والطلبة في الأفلان وذلك اعتمادا على إستراتيجية محكمة يتم صياغتها وتكون في شكل خارطة طريق يسير عليها المناضلون لتحقيق الأهداف المرجوة. استهل عبد القادر زحالي اجتماع أمانة الشباب والطلبة بالتأكيد أن هذا القطاع يعتبر مبادرة جديدة ضمن تشكيلة السياسي وهو القطاع الذي يعول عليه الكثير، باعتبار أن الشباب والطلبة هما خزان لتوسيع القاعدة النضالية للحزب وبإمكانه أن يلعب دورا كبيرا على مستوى القواعد، وعليه فقد اقترح المكلف بالأمانة تشكيل فوج عمل نزولا عند رغبة الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم الذي حث المناضلين على الاهتمام بفئتي الشباب والطلبة، وردد قائلا »بالفعل يجب أن يدخل هذا القطاع على الجامعات، مراكز التكوين والثانويات وهذا ما يتطلب منا تكوين فرق متخصصة لها القدرة على إقناع الآخرين مع مراعاة خصوصيات الجيل الحالي«. ومن هذا المنطلق طرح المكلف بأمانة الشباب والطلبة عدة تساؤلات من شأنها أن تساهم في صياغة إستراتيجية عمل قادرة على استقطاب الشباب والطلبة للالتحاق بحزب جبهة التحرير الوطني، حيث دعا إلى التفكير في منهجية تبليغ رسالة الحزب، كما يجب أن يتم هيكلة القطاع على جميع المستويات النضالية، سواء تعلق الأمر باللجنة المركزية، المحافظة أو الخلية. عبد القادر زحالي أشار إلى الإشكالية التي يطرحها التعامل مع فئتي الشباب والطلبة، مؤكدا على أهمية استحداث نواة على كل مستويات النضال تكون خاصة بهذين الفئتين وتعمل على الاستماع إلى اهتماماتهما وكذا استقطابهما ومن ثم العمل على تصميم رؤية خاصة بالحزب يتم توزيعها على هذه الفئات الشبانية لتعريفها بمبادئ الأفلان وبرنامجه السياسي في جميع المجالات مع أخذ بعين الاعتبار طبيعة الخطاب السياسي الموجه لهذين الفئتين، كما اقترح تشكيل أفواج عمل لتكريس هذه المبادرة وكذا التفكير في الاحتفال باليوم الوطني للطالب المصادف ل 19 ماي من كل سنة. من جهته تساءل عضو اللجنة المركزية نذير بولقرون عن كيفية العمل من أجل أن يصبح الأفلان قوة جذب للشباب، في الوقت الذي نجد فيه واجهة سيئة للحزب على مستوى القسمات بما يجعل الشباب بعزف وينفر عن ممارسة السياسية ليس فقط بالنسبة للأفلان فقط بل بالنسبة لجميع التشكيلات السياسية. واستطرد بولقرون قائلا »كيف نجعل من قسماتنا فضاءات تجذب الشباب للانخراط في الأفلان، كيف نحولها إلى فضاءات لممارسة النشاط الفكري، الثقافي والرياضي«. وفيما يتصل بالحلول اقترح بولقرون ضرورة الذهاب نحو الشباب الجامعي لإقناعه، حيث يجب اقتحام باب المدينة والجامعة أين توجد الاتحادات الطلابية التي هي الآن عاجزة عن تجنيد الشباب للانخراط في الحزب، وردد متسائلا »كيف يمكن إعادة تفعيل دور الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية الذي أصبح يعيش وضعا حرجا بسبب الانقسامات التي تنخر جسده؟ يجب أن نبتعد عن الخطاب الماضوي ونكرس عمل ميداني مبني على الحاضر والمستقبل، يكون خطابا عصريا يستجيب لمشاكل الشباب وانشغالاتهم«. بدوره دعا جمال ماضي عضو اللجنة المركزية إلى التفريق بين الشباب المناضل والتنظيمات الشبانية، وكذا يجب تحديد الأهداف وخلق نواة داخل المحافظة والخلية لاستقطاب الشباب خاصة مع عزوف الشباب والطلبة على حد سواء، فيما ركز المناضل مختار بوروينة على التأطير والتنشيط واعتبر أن أحسن الهياكل تنبع من البرامج وعليه فيجب أن يكون هناك نشاط ميداني والعمل على توحيد التنظيمات الطلابية.