أسدل الستار أمس، على فعاليات الصالون الوطني للاتصال الذي شارك فيه حوالي 63 عارضا من مختلف وسائل الإعلام الوطنية المكتوبة والمسموعة والمرئية، والذي جاء تزامنا مع إحياء اليوم العالمي لحرية التعبير المصادف ل 3 ماي من كل سنة، حيث كانت هذه التظاهرة التي دامت 5 أيام فرصة للمواطن للتقرب أكثر من وسائل الإعلام. استعرضت مختلف وسائل الإعلام الوطنية العمومية منها والخاصة طيلة 5 أيام خلال هذا الصالون منتجاتها وبرامجها الإعلامية من جرائد وطنية وجهوية ووكالة الأنباء الجزائرية ومؤسسة التلفزيون الجزائري إضافة إلى مؤسسات الطباعة والنشر والإشهار ومؤسسة البث الإذاعي والتلفزي. ومما ميز المعرض المنظم برياض الفتح ضعف الإقبال الجماهيري طيلة أيام العرض، هذا السبب أرجعه جل المتحدثين إلى المكان الذي تم فيه تنظيم الصالون نظرا لبعده عن متناول الجمهور، بالإضافة إلى ضعف ثقافة الإعلام عند المواطن الجزائري. وقد سمحت هذه الفرصة كما عبر عته أحد المواطنين بالتقرب أكثر من خبايا عالم الصحافة ومعرفة طرق العمل وكيفية التعامل مع الأحداث، كما تمكن الزوار من التعرف على التطورات الحاصلة في هذه الوسائل وإطلاع الجمهور على مختلف طرق التعامل مع الخبر وانجاز التحقيقات الإخبارية ومختلف مراحل إنتاج الأخبار قبل بثها، فيما يتعلق بالصحافة المرئية والمسموعة. وفي هذا السياق قال أحد الزوار أنه تمكن في زيارته هذه من »استرجاع ذكريات الماضي«، وتذكر الأسماء التي صنعت أمجاد الصحافة الجزائرية بمختلف ألوانها سواء المكتوبة أو السمعية البصرية على غرار الصحفي عيسى منسعودي وغيره من الوجوه الإعلامية الكبيرة. ومن جانبها ثمنت الأسرة الإعلامية هذه المبادرة واعتبرتها فرصة لكسر الحاجز الموجود بين المواطن ووسائل الإعلام، خاصة في الوقت الذي أصبحت هذه الأخيرة تلعب دورا محوريا في حياة المواطن الجزائري بصفة خاصة وعلى الصعيد العالمي عموما. وللإشارة فقد أشرف كاتب الدولة لدى الوزير الأول المكلف بالاتصال عز الدين ميهوبي على فعاليات هذا الصالون، والذي أكد في تصريح سابق على هامش زيارته إلى المعرض على ضرورة تكريس إعلام مهني موضوعي ومتفاعل مع التطورات وقادر على إحداث طفرة في الأداء الإعلامي الوطني.