انطلقت أمس بقصر الثقافة لولاية قسنطينة تظاهرة الصالون الوطني للاتصال في طبعته الجهوية الثالثة بمشاركة، ما لايقل عن 25 مؤسسة إعلامية عمومية وخاصة مرئية ومسموعة ومكتوبة مع تسجيل لأول مرة حضور 15 محطة إذاعية محلية، وتحولت سيرتا إ؟ عاصمة حقيقية للإعلام والإتصال، أبدى فيها اهل سيرتا تعطشا وشوقا لاحتضان الفعل الإعلامي والتجاوب مع وسائل الاتصال،لان الحديث بأرض العلماء لا يدور إلا حول صالون الاتصال، وانتقال المؤسسات الإعلامية إ؟ الجمهور في مدينة الجسور المعلقة. أشرف والي قسنطينة بمعية المدير العام للإذاعة الوطنية على افتتاح فعاليات الصالون الوطني للاتصال الذي يزور سيرتا بأجنحته المتنوعة لثالث مرة، ويعد ثاني صالون بعد صالون ولاية وهران المنظم خلال الأسبو الفارط من خلال برنامج الصالونات المقرر تنظيمها خلال شهر أفريل الجاري تحسبا للتظاهرة الإعلامية الكبيرة المقررة خلال الثالث ماي القادم التي تتزامن مع الذكرى المزدوجة لليوم العالمي لحرية التعبير والذكرى العشرين لميلاد التعددية الإعلامية في الجزائر. وتزين قصر الثقافة مالك حلال بحلة جميلة لاستضافة صنا المشهد الإعلامي ووسائل الاتصال. ودعا والي قسنطينة عبد المالك بوضياف القسنطنيين للتوافد بقوة إلى معرض الإتصال وخص بالذكر الطلبة والفضوليين والمهتمين بكيفية صناعة المشهد الإعلامي، وشدد على ضرورة تكريس تقليد فعاليات هذا الصالون في شكل طبعات سنوية قارة على تجسيد الإعلام الجواري، ويرى الوالي بوضياف ان تقدم الإعلام ووسائل الإتصال يعني تمهيد لتسجيل قفزة في المجال التنموي، مراهنا في سياق متصل على الإذاعات المحلية التي قال أنها تلعب دورا رياديا في ترقية الإعلام الجواري على اعتبار انها تلقى إقبالا كبيرا من طرف المستمعين، وبالنسبة إليه إبراز احترافيتها يعني المساهمة بفعالية في التنمية الفكرية المحلية. ولدى استضافته في مركز البث المباشر بجناح الإذاعة الوطنية إلتزم الوالي عبد المالك بوضياف بالقضاء بشكل نهائي على البناءات الفوضوية والسكنات الهشة في اجل اقصاه شهر ديسمبر المقبل، وجاء هذا التصريح تزامنا مع ترحيل نحو 700 عائلة يقطنون سكنات هشة بولاية قسنطينة بحي رومانيا، وتعد الثانية من نوعها بعد ترحيل سكان حي باردو، واعتبرها الوالي اكبر عملية جاءت في إطار تجسيد أوامر وتعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. ولم يخف الوالي صعوبة العملية في حضور ما اسماهم بالدخلاء والإنتهازيين، وذكر أن الولاية تخلصت بشكل كبير من تلك المظاهر المشينة، خاصة وانها يجب ان تستعيد رونقها لأنها مدينة للعلم وذاكرة للتاريخ، ووعد بتعويض العائلات في إطار ما يسمح به القانون. وأكد بعض المشاركين في هذا الصالون نذكر منهم مدراء جرائد جهوية محلية ومشاركين في مؤسسات اتصال ان هذه التظاهرة تعد نافذة حقيقية تعكس مشهدا ينبض بكل ما توصل إليه الإعلام والإتصال الجزائري، وفرصة من شأنها أن تعرف الجمهور القسنطيني على كل المستجدات في الحقل الإعلامي، ويقدم شروحات لكيفية توصيل وتبليغ المعلومة إلى المتلقي، ونذكر منهم لواتي محمد مدير جريدة المستقبل المغاربي. وهناك من المشاركين من استحسن هذه التظاهرة التي وصفها بالجوارية التثقيفية لجميع المهتمين. وما تجدر اليه الإشارة فإن فعاليات هذا الصالون تستمر لمدة ثلاثة ايام على التوالي ومن المقرر ان تختتم غدا الثلاثاء.