انتقلت أمس، فعاليات الصالون الوطني للاتصال إلى عاصمة الجنوب الغربي بشار بتسجيل مشاركة ما لا يقل عن 25 مؤسسة عمومية وخاصة تنشط في مجال الإعلام والاتصال، وسط اهتمام جماهيري كبير من البشاريين منقطع النظير، حتى قبيل حفل الافتتاح حيث تجمهر المئات من الحضور قرب مدخل أجنحة المعرض، وتتواصل عروض الصالون التي تمتد على مدار شهر كامل بعد صالون وهران وقسنطينة، حيث من المقرر أن تختم بعد الاحتفاء باليوم العالمي لحرية التعبير المصادف للثالث ماي بالعاصمة، والذي يتزامن مع الذكرى العشرين للتعددية وحرية الإعلام في الجزائر. دشّن والي بشار عز الدين مشري بمعية رئيس ديوان كاتب الدولة المكلف بالاتصال لدى الوزير الأول بديار الطاهر الصالون الأول من نوعه في ولاية بشار، حيث لأول مرة تحتضن عاصمة الجنوب الغربي مثل هذه التظاهرة الإعلامية الكبيرة. وأكد رئيس ديوان كاتب الدولة المكلف بالاتصال الطاهر بديار أن فكرة تجسيد هذه التظاهرة الإعلامية الكبيرة المنطلقة منذ الثالث أفريل إلى غاية الثالث ماي الداخل، أي ستمتد لنحو شهر كامل يهدف إلى تكريس احتكاك حقيقي ومباشر ما بين المواطن والمتلقي البشاري ومع مختلف وسائل الإعلام والاتصال، ولمنح المواطن في منطقة الجنوب الغربي الفرصة للوقوف والتعرف على وسائل الاتصال والإنتاج وآخر ما وصلت إليه التكنولوجيا في هذا المجال الحيوي. وبخصوص تجسيد مطبعة بشار الجهوية التي تغطي منطقة الجنوب الغربي الجزائري، قال بديار، أن هذا المشروع مسجل كعملية تخطيطية في إطار الاستثمار المسطرة في هذا المجال والتي سخر لها ما لا يقل عن 400 مليون دينار، وذكر بديار في سياق متصل أن الدراسات بهذا الخصوص انتهى منها وبالمقابل تم الانتهاء من إعداد دفتر الشروط، إلى جانب أن المناقصات جاري الإعلان عنها وخلص إلى القول في نفس المقام أن سوق الطباعة لن يتنازل عنه وراهن بمشروع هذه المطبعة على تحسين عملية تغطية الصحف في هذه المنطقة. وفيما يتعلق بمخطط البث التلفزيوني والإذاعي تحدث عن عمل جبار جسد أسفر عن ما اعتبره بتحسين البث الإذاعي والتلفزي وعلى اعتبار أنه رصد ما لا يقل عن 450 مليون دينار لتحسين التغطية في البثين التلفزيوني والإذاعي. ويرى بديار أن جميع الثغرات التي تتعلق بالبث قد تم سدها والتكفل بها، واعتبر والي بشار عز الدين مشري أن ولاية بشار قد عرفت قفزة نوعية من خلال التغطية الإعلامية السمعية والمرئية عن طريق النجاح في عملية توسيع البث، حيث لم يكتف على حد تقديره بتغطية المنطقة، بل تجازوها ليغطى جزأ من منطقة المغرب المجاورة للحدود الجزائرية بعد تحسين الصورة وتقديمها بنوعية جيدة للمشاهد. ونفى الوالي مشري بشدة كل ما روج من إمكانية إلغاء مشروع إنجاز مطبعة بشار، معترفا بتسجيل تأخير في إنجاز الدراسة المتعلقة بمشروع إنجاز مطبعة الجنوب الغربي الذي وصفه بالضخم وبالمكسب الكبير للولاية. ويرى الوالي مشري أن هذا الصالون الأول من نوعه في عاصمة الجنوب الشرقي من شأنه على مدار ثلاثة أيام كاملة أن يسمح للمواطن البشاري وفي منطقة الجنوب الشرقي بالتعرف على جميع المراحل التي قطعها الإعلام المكتوب والمسموع والمرئي وآخر التطورات التي وصل إليها، إلى جانب الإطلاع في آن واحد على كل المستجدات في العالم بخصوص فضاء الإعلام والاتصال. واغتنم والي بشار الفرصة ليثني على ما تزخر عليه الجزائر من كفاءات في مجال الإعلام والاتصال. وثمن مشري الجهود التي بذلها كاتب الدولة المكلف بالاتصال بهدف تحديث قطاع الإعلام والاتصال، حيث بلغ عدد الإذاعات الجهوية المحلية في الوقت الراهن نحو 50 إذاعة محلية، والتزم بإنشاء مقر جديد لإذاعة بشار الجهوية. أما عبد المالك حوت مدير البث الإذاعي والتلفزي لمنطقة الجنوب الغربي تحدث عن السهر والعمل القائم لتحسين تغطية البث بذات المنطقة، وكشف في سياق متصل أن التفكير جاري في الوقت الحالي بهدف توسيع الوسائل وترقيتها لنقل الأخبار في أجواء أفضل حيث يراهن مستقبلا على ان يستقبل كل مركز بث ما لا يقل عن 6 قنوات في آن واحد. وقال عبد القادر فقير مدير محطة التلفزيون ببشار ل ''الشعب'' أن هذه التظاهرة الإعلامية التي تحتضنها ولاية بشار لأول مرة من شأنها أن تخرج هذه الولاية الكبيرة الغنية بتراثها من النسيان، والتزم بتقديم عروض مثيرة للجمهور البشاري على أجنحة المعرض من خلال البث المباشر لعدة حصص، إلى جانب إعادة بث حصص يقبل عليها الجمهور ومقابلات في كرة القدم. وثمن مطولا المكسب الأخير الذي حققته المحطة التلفزيونية والمتمثلة في التزود لأول مرة بشاحنة للبث التلفزيوني. وما تجدر إليه الإشارة، فإن فعاليات الصالون الوطني للإعلام والاتصال الذي يرفع شعار ''مهنية في الإعلام وفعالية في الاتصال'' يتواصل على مدار ثلاثة أيام كاملة، وبتسجيل مشاركة خمس إذاعات محلية وهي البيض النعامة وتيندوف.. ؟ مبعوثة ''الشعب'' إلى بشار: