أكد عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن فتح باب الانخراطات أمام الشباب وباقي فئات المجتمع لن يكون إلا بعد عملية تجديد الهياكل على مستوى القسمات والمحافظات التي ستنطلق ابتداء من شهر جوان المقبل وتتواصل إلى نهاية العام الجاري، وبالمقابل دعا إلى فتح الأبواب أمام الشباب، النساء وكل الكفاءات والإطارات، بعيدا عن أولئك الذين أصابهم مرض التموقع وأصبحوا يرون أنفسهم أكبر من الحزب نفسه. ذكر عبد العزيز بلخادم خلال اللقاء الجهوي التحسيسي الذي عقده أمس بمركب »الأزرق الكبير« لشرح نتائج المؤتمر التاسع بتحديات الأفلان في السنوات الفارطة والتي واجهتها الجبهة بكل قوة مباشرة بعد الإعلان عن عهد التعددية السياسية والحزبية في البلاد، حيث قال إن الحزب استطاع أن يتحمل كل الصعاب ويتجاوز كل العقبات عندما راهن الجميع على نهاية الأفلان، إن الضربات المتتالية لم تكن إلا لتقوي الحزب لأنه عاد بقوة بالرغم من كل ما حدث وخير دليل على ذلك هو الفوز الساحق الذي حققه سنة 2002 على مستوى المجالس المنتخبة. وفي سياق متصل أكد الأمين العام في لقائه بالقواعد النضالية أن الحزب أكبر من الرجال لأنه فكر، توجه، رسالة ووفاء، موضحا أن كل الخطابات التي حاولت زعزعة استقرار الأفلان لم تفلح في ذلك، سواء منها من احتكر الخطاب الديني أو من راح يطعن في الحزب بدل تقديم برنامج طموح في مستوى تطلعات المواطنين. بلخادم قال إننا بحاجة إلى أناس يؤمنون بالجزائر وبرسالة نوفمبر ورموز الثورة، يعملون على وحدة الشعب الجزائري ورفاهيته ويساهمون في ترقية الجزائر، ومن هنا أشار المتحدث إلى بعض المناضلين الذي يعانون من مرض التموقع بسبب الأنانية المفرطة في اعتلاء مناصب المسؤولية ويتنكرون للحزب فضله عليهم ويظنون أنهم أكبر منه في حين لم يتمكنوا من الحصول على الأغلبية في بلدياتهم أو ولايتهم. وفي حديثه عن المرحلة القادمة دعا بلخادم إلى فتح الأبواب للشباب والنساء وكل الكفاءات والإطارات من دون استثناء، وردد قائلا »اتركوا الشباب يدخل للأفلان ومرحبا بكم، ادخلوا الجبهة وتشبعوا بالفكر الجبهوي بالتعرف على أدبياتها والاحتكاك بتجربة المناضلين القدامى حتى تصلوا إلى مراتب المسؤولية بالتدريج«. ولم يفوت الأمين العام الفرصة للإشارة على المؤتمر التاسع وما خرج به من لوائح، ليؤكد أن المرحلة الراهنة تستند إلى عمل تحسيسي سيتواصل عبر كل الوطن، ومن ثم سيتم الشروع في تجديد الهياكل على مستوى القسمات ابتداء من شهر جوان المقبل وذلك حتى نهاية شهر أكتوبر، فيما سيشرع بعدها في عقد الجمعيات العامة على مستوى المحافظات خلال شهري نوفمبر وديسمبر، ومن ثم سيعمل الحزب على فتح أبواب الانخراطات والاستعداد لاستحقاقات 2012. واستنادا لما أوضحه عبد العزيز بلخادم فإن رهان الانتشار يبقى أكبر هان خاضه الحزب، لأنه يسعى إلى التفتح إلى كل القوى الاجتماعية ويهدف إلى استقطاب كل الفئات وهذا ما نصت عليه لوائح المؤتمر وكذا نتائج الدورة الأخيرة للجنة المركزية، مذكرا بضرورة تفادي المحسوبية في اختيار المسؤولين باعتبار أن واجهة الحزب في عهد التعددية هم المنتخبين وليست القيادة السياسية، يجب أن نكسب احترام المواطنين ونعمل على شرح برنامج حزبنا والتعريف به لدى الجميع من أجل تحقيق أكبر قدر ممكن من الانتشار.