دعا العياشي دعدوعة عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة التنظيم بحزب جبهة التحرير الوطني المناضلين إلى التجند والاستعداد من أجل كسب رهان الاستحقاقات المقبلة، كما أشار إلى أهمية العمل من أجل تجديد الهياكل الحزبية على مستوى المحافظات، القسمات والخلايا والتي من شأنها أن تساهم في دعم إستراتجية الحزب لتحقيق هدف الانتشار عبر كامل التراب الوطني وتكريس ريادته في الساحة السياسية . لم يتردد العياشي دعدوعة الذي كان مصحوبا بكل من عضو اللجنة المركزية والمشرف على محافظة بوزريعة محمد بوعزارة وكذا محمد صالح سلوغة أمين المحافظة خلال اللقاء الذي نظم بدار الثقافة بالأبيار في التأكيد على أهمية المرحلة القادمة المرتبطة بتجديد الهياكل الحزبية والعمل على انتشار الحزب من خلال استقطاب أكبر عدد ممكن من المناضلين وبالتحديد من الكفاءات وفئتي الشباب والنساء. وفي هذا السياق أوضح عضو المكتب السياسي في خطابه الذي وجهه إلى كل من أعضاء الجمعية العامة لمحافظة بوزريعة، أعضاء مكتب المحافظة، وبمشاركة أعضاء اللجنة المركزية بالمحافظة ورؤساء المجالس المنتخبة بذات المحافظة أن هذا اللقاء يتدرج في سياق اللقاءات المبرمجة على مستوى كل المحافظات لشرح نتائج المؤتمر التاسع وتمكين كل المناضلين على مستوى القواعد النضالية من استيعابها والعمل على تجسيدها ميدانيا بما يضمن مزيدا من الفعالية للنشاط الحزبي. ولهذا الغرض، يرى العياشي دعدوعة، أن العمل التحسيسي يكون عن طريق تحميل المناضلين مسؤولية الانتشار عبر كل محافظة وقسمة حتى نكرس وجودنا في المجتمع ونفحم بذلك كل الأبواق التي تحاول أن تطعن في الأفلان، نحن القوة الفعالة في المجتمع ومسؤوليتنا أكبر من غيرنا لذلك يجب أن نعمل على شرح نتائج المؤتمر التاسع ونسعى إلى تحقيق انتشار كبير وفعلي للحزب. ومن ثم أشار دعدوعة إلى مرحلة تجديد الهياكل الحزبية، حيث أكد أنها جد مهمة بالنظر إلى الاستحقاقات المقبلة، وبالتالي يجب تنظيم لقاءات وندوات فكرية على مستوى القسمات، وذلك بهدف احتواء كل الطاقات المجتمعية لإثراء صفوف الحزب وتكون الانطلاقة من المحافظة، القسمة والخلية. واستطرد المتحدث قائلا »يجب أن نتقاسم مسؤولية الانتشار، فنحن حزب يعمل على طول السنة ولسنا أصحاب مناسبات نظهر في الانتخابات ونختفي بعدها، يجب إشراك الشباب وتحميلهم مسؤولية النضال، أمامنا عمل كبير ومحطات مهمة لذلك يجب الاستعداد من الآن لربح هذه الاستحقاقات«. دعدوعة تحدث عن خصوصية محافظة بوزريعة التي ضمت اللقاء التحسيسي الأول على المستوى الوطني بعد المؤتمر التاسع، حيث أكد أنها تتصف بمجموعة من الخصائص أهممها أنها تضم أقطابا جامعية من معاهد، مراكز وأحياء جامعية، بالإضافة إلى عدد معتبر من المدارس والثانويات، كما تضم عددا كبيرا من الإطارات ومن الكفاءات العلمية. أما المشرف المكلف بمحافظة بوزريعة وعضو اللجنة المركزية محمد بوعزارة، فقد اعتبر أن هذا اللقاء هو مؤشر قوي على أن الأفلان قوة فاعلة وأته باستطاعة مناضليه ومناضلاته أن يدعم هذه المؤهلات في السنوات القليلة القادمة، وليس أدل على ذلك من هذا الحضور القوي للمناضلين والارتياح الملاحظ على وجوه الحاضرين، وقال إن هذا اللقاء يعد هو الأول من نوعه، الهدف منه تحسيسي، وذلك لاطلاع المناضلين على ما توصل إليه المؤتمر من نتائج وتوحيد الصفوف والشروع قريبا في عملية تجديد الهياكل استعدادا للاستحقاقات القادمة، كما يجب الاهتمام بالانتشار وأن يكون الانشغال الدائم للمناضل الجبهوي هو الإصغاء لانشغالات المواطنين وتبني قضاياهم المشروعة والاتفتاح على المحيط العام والإطلاع على ما يجري في الساحة السياسية والوطنية بوعزارة أكد على أهمية تفعيل النشاط الحزبي وأن تكون القسمات فضاء لممارسة تشاط سياسي يحظى باهتمام المناضلين والمواطنين على السواء، مشيرا إلى أهمية فتح الأبواب أمام الشباب والجامعيين وغيرهم من الإطارات الجامعية من أجل الانخراط في الأفلان وتوسيع قاعدته الاجتماعية. من جهته دعا أمين محافظة بوزريعة محمد صالح سلوغة إلى ضرورة فتح الباب أمام الانخراطات بالنسبة كل الشباب والنساء وكل الفئات في المجتمع عموما، قال إنه لا يريد أن تكون هناك أي قسمة ترفض انخراط المواطنين تحت أي ذريعة من الذرائع، وبالتالي يجب احترام الإطارات المحبة لحزب جبهة التحرير الوطني والعمل بالتنسيق مع أعضاء اللجنة المركزية للحزب. ومباشرة بعد اللقاء تلا أعضاء محافظة بوزريعة البيان السياسي الذي أكد من خلاله المناضلون دعمهم لسياسية قيادة الحزب وتأييدهم لتعليمات الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، حيث عبروا عن ارتياحهم للنجاح الكبير الذي حققه المؤتمر التاسع وكذلك بالنسبة لنتائج الدورة العادية للجنة المركزية وتشكيلة المكتب السياسي وأكدوا التزامهم بالعمل على تجسيد قرارات ولوائح المؤتمر وبرنامج الحزب على أرض الواقع.