أكد الخبير الاقتصادي بشير مصيطفى، أمس، ضرورة إدماج الذكاء الاقتصادي ضمن النسيج الصناعي لتحديد تنافسية المؤسسات، مشيرا إلى أن الاقتصاد الذي لا يستهدف الأسواق الخارجية محكوم عليه بالفشل. شدد الخبير الاقتصادي بشير مصيطفى لدى استضافته أمس على أمواج القناة الإذاعية الأولى، على ضرورة إدماج اليقظة والذكاء الاقتصاديين ضمن النسيج الصناعي والتجاري، مرجعا ذلك إلى أن الذكاء الاقتصادي أصبح من محددات المنتوج وعاملا من عوامل المنافسة، حيث أشار إلى أنه أصبح من اللازم إدماج عامل الإدارة الذكية على مستوى الإنتاج، بالإضافة إلى التكنولوجيا عالية الابتكار والإبداع، وأن هذه العوامل أصبحت محددة لتنافسية المؤسسات أكثر مما كان عليه من ذي قبل. وفي حديثه عن موضوع الذكاء الاقتصادي، أكد ضيف الإذاعة الوطنية أن الاقتصاد الذي لا يستهدف الأسواق الخارجية محكوم عليه بالفشل، وذلك من منطلق أن الذكاء الاقتصادي مهم سواء تعلق الأمر بتصدير المنتوج أو بتأمين الاكتفاء الذاتي من المنتوجات، ليضيف أنه وعلى الرغم من حداثة منتوج الذكاء الاقتصادي من حيث التداول كمصطلح، غير أن الواقع يفرض على الجزائر إدخال طرق جديدة وتحفيز المؤسسات على اكتساب التكنولوجيا العالية وكذا التفتح على المحيط العلمي فقد سبقتنا دول بأشواط في مجال استخدامات هذا الذكاء. وحول ذلك، أوضح الدكتور مصيطفى أن التركيز يجب أن يكون على العنصر البشري وعلى الذكاء مع امتلاك أسواق، مؤكدا أهمية القرار السياسي الذي يمكن أن يمنح للجامعة دورا أكبر، مشددا في هذا الصدد »البرامج من المفروض أن تكون مرتبطة باحتياجات السوق، بالإضافة إلى تخصيص ميزانية معتبرة للابتكار والبحث، مع توفير مكاتب للدراسات تشتغل في حقل الذكاء الاقتصادي يمكنها أن تستجيب لمتطلبات السوق سواء المحلية أو الخارجية«. يذكر أن الجزائر تحتضن اليوم وغدا أشغال الملتقى الدولي الرابع حول الذكاء الاقتصادي وتسيير الخبرات، حيث سيتناول الملتقى الذي ينظم بالتعاون بين وزارة الصناعة وترقية الاستثمارات ومكاتب الاستشارة الوطنية والأجنبية، طرق وأنماط ووسائل وضع خلايا لليقظة والذكاء الاقتصاديين، خاصة وأن الذكاء الاقتصادي يهدف بالدرجة الأولى إلى الحد من مجال الشكوك من أجل تفادي اتخاذ قرارات عشوائية في جميع القطاعات الاقتصادية بفضل رؤية أوضح.