صرح وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله لصحيفة » لوبروغري« الفرنسية، أن ارتداء النقاب هي ظاهرة هامشية في المجتمع الفرنسي ما كان لها لتأخذ كل تلك بالأبعاد والأهمية، خاصة وأن أمام باريس مشاكل أكثر أهمية يتعين عليها حلها، مثل الأزمة الاقتصادية العالمية ومشروع الاتحاد من أجل المتوسط، مضيفا بان ارتداء النقاب هو سلوك لا يمت بأي صلة للدين الإسلامي، وهو مجرد سلوك فردي. أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، على هامش الزيارة التي قام بها إلى فرنسا، أنه يتابع عن قرب النقاش الدائر حول مسألة منع ارتداء النقاب في الأماكن العامة بفرنسا، لكن الوزير استطرد قائلا، ردا على سؤال صحفي جريدة لوبروغري » Le progrès « الفرنسية، انه يتعين على فرنسا مواجهة العديد من المشاكل الأكثر أهمية من قضية النقاب، على غرار الأزمة الاقتصادية العالمية، وتجسيد مشروع الاتحاد من أجل المتوسط. وأوضح بوعبد الله غلام الله في نفس السياق بأنه لا يعتقد بأن منع ارتداء النقاب في الأمان العامة خطئ، مضيفا » لكن حتى وإن كنت لا أقيم بفرنسا لكي أكون ملما بكل صغيرة وكبيرة في هذا البلد، لكن لا أدري أين وجه الاستعجال في منع ارتداء النقاب، وأوضح وزير شؤون الدينية » ارتداء النقاب هو في تقديري سلوك هامشي ليس له أي علاقة مع ما يفرضه الدين، فهو تصرف فردي متزمت يقابله تصرف فردي متزمت أخر لأناس يفضلون التجول عراة..« واعتبر وزير الشؤون الدينية أن منع ارتداء النقاب في فرنسا لم تكن له ردود فعل كبيرة في الجزائر، حيث اقتصر الأمر حسب قول غلام الله، على بعض وسائل الإعلام التي تناولت هذا الموضوع، مضيفا بأن "القضية هي ثانوية بالنسبة لنا«، واستطرد في نفس السياق » ما يهمنا بالدرجة الأولى هي مشاكل المخدرات، والانحرافات والبطالة التي تمس شريحة الشباب..«، وأكد غلام الله أن ارتداء النقاب هي ظاهرة ثانوية في الجزائر توجد في حالة تراجع مستمر حاليا مقارنة بما كان عليه الحال خلال عشرية الإرهاب، بحيث، يضيف الوزير ، أصبحت العديد من النسوة تتجولن بكل حرية وبلا خمار في المدن والقرى، مضيفا » نحن نقر بحرية الناس في اختيار ما يرونه مناسبا لهم وبكل حرية..«، نافيا من جهة أخرى أن تكون هناك نية للجزائر لانتقاد خيار فرنسا المتعلق بمنع ارتداء النقاب في الأمان العامة، رغم أن وزير الشؤون الخارجية الفرنسي، برنار كوشنير كان قد صرح بداية ماي الجاري بان اعتماد فرنسا قانونا يمنع ارتداء النقاب في الأماكن العامة سوف يجلب لها انتقادات كثيرة في العالم.