اعتبر وزيرالأوقاف والشؤون الدينية بو عبد الله غلام الله أن ارتداء النقاب تصرف فردي متطرف لا علاقة له بالدين، وأضاف المسؤول أن النقاب ليس في الدين الإسلامي من شيء، معتبرا أن القانون الفرنسي القاضي بحضر النقاب لا يوجد فيه أي خطأ،وقد أدلى الوزير بهذه التصريحات لجريدة" لوبروغري" الفرنسية أثناء قيامه بزيارة رسمية قادته إلى باريس، وأضاف الوزير أنه لا فرق بين المرأة المنقبة والتي تخرج سافرة حيث قال في هذا الصدد " أن البرقع تصرف فردي متطرف وهو نفسه ما ينطبق على الذين يخرجون عراة " في إشارة منه أن كلا من التصرفين شاذ ومتطرف، ويذكر أن نقاشا حادا تدور رحاه في الأوساط الفرنسية بسبب مشروع قانون حضر النقاب الذي أثار جدلا في القارة العجوز بأكملها، بعد التصميم الفرنسي على فرضه، رغم أنه لا يوجد في فرنسا سوى 300 امرأة مسلمة منقبة، وقد أثار هذا القانون استياء الجالية الفرنسية في أوربا والتي اعتبرته انتهاكا لحقوقها التي يكفلها الدستور الفرنسي نفسه، كما أثار حفيظة الكثير من الحقوقيين وجمعيات حقوق الانسان التي اعتبرت مشروع القانون تميزا عنصريا وانتهاك للحريات الشخصية، وللاشارة فإن عميد مسجد باريس دليل بوبكر ثمن مشروع القانون معتبرا إياه غير مخالف للشريعة ، ولا يعرف أن كان موقف وزير الأشؤون الدينية والأوقاف موقفا شخصيا أو موقف رسمي للحكومة الجزائرية، كما يذكر أن الخلاف تعمق بين الجزائروفرنسا على خلفية قانون تمجيد الاستعمار الذي وافق عليه البرلمان الفرنسي، فضلا عن التصريحات النارية والمسيئة للدولة الجزائرية خاصة من وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير .