نفى وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى أمس، أن تكون مصالحه قد عرقلت عملية استيراد اللحوم الحمراء من السودان، مؤكدا أن القضية تجارية بحتة، كما أشار إلى اتخاذ إجراءات عدة لضمان توفر المنتوجات الفلاحية من قبل الوزارة خلال شهر رمضان المقبل، وذلك بهدف حماية القدرة الشرائية للمستهلك، والحد من ارتفاع الأسعار الذي يشهده الشهر الفضيل. أكد بن عيسى على هامش إشرافه على افتتاح الطبعة العاشرة للصالون الدولي للإنتاج والعتاد الفلاحي »سيبسا-أغري سيم 2010« المنظم بقصر المعارض »سافسك«، أن هذه الطبعة عرفت مشاركة نوعية للعارضين من خلال مشاركة 25 دولة وحوالي 300 شركة عارضة، مشيرا إلى أن مشروع التجديد الريفي بدا يعطي ثماره من خلال التحسن الكبير في الإنتاج الزراعي المحلي، معتبرا أن السنة الفلاحية الجارية ستشهد ارتفاعا في حجم الإنتاج سيما فيما يتعلق بإنتاج الحبوب، خاصة بعد أن شهدت هذه السنة تهاطل كميات معتبرة من الأمطار. وبخصوص الإجراءات التي اتخذتها وزارة الفلاحة والتمنية الريفية لضمان توفر المنتوجات الفلاحية في شهر رمضان المقبل، والذي لم يعد يفصلنا عنه أقل من ثلاثة أشهر، أكد الوزير أن مصالحه قامت بمطالبة الفلاحين بالعمل على تزامن فترة جني محاصيلهم الفلاحية، مع هذا الشهر سيما فيما يتعلق بالمنتوجات ذات الاستهلاك الواسع كاللحوم البيضاء والبطاطا، كما طمأن المستهلكين بأن المخزون الفلاحي الحالي قادر على كسر ارتفاع الأسعار التي يشهدها الأسبوع الأول من رمضان على وجه الخصوص. من جهة أخرى، نفى المسؤول الأول عن قطاع الفلاحة، أن تكون مصالحه عرقلت عملية استيراد اللحوم الحمراء من السودان، مؤكدا أن القضية تجارية بحتة، ولا تحتاج إلى كل هذا اللغط الإعلامي، مضيفا أن التقارير كانت ايجابية فيما يتعلق بسلامة هذه اللحوم، موضحا في سياق آخر، أن المخازن قادرة على استقطاب الفائض من الحبوب، سيما في ظل التوقعات التي تشير إلى أن الموسم الفلاحي من الحبوب لهذه السنة سيكون معتبرا، مطالبا في سياق آخر الفلاحين بضرورة تأمين محاصيلهم الزراعية من مختلف الأخطار. على صعيد آخر، كشف بن عيسى خلال تفقده للجناح المخصص للطائرات ذات المحرك الواحد، والموجهة للمجال الفلاحي، عن وجود إرادة سياسية في إنشاء وحدة لمعالجة المنتوجات الفلاحية عن طريق الطائرات، وذلك من خلال إبرام اتفاقية مع شركة صناعة الطائرات بطفراوي التي هي تحت وصاية وزارة الدفاع الوطني. للإشارة، شهدت هذه التظاهرة المهنية التي تستمر على مدى أربعة أيام ، مشاركة حوالي 217 عارضا جزائريا و83 أجنبيا، يمثلون 25 بلدا من ألمانيافرنسا، إنجلترا النمسا، الولاياتالمتحدة، كندا، وتونس ، كما يتوقع أن تستقبل حوالي 18 ألف زائر. ويتم على هامش هذه التظاهرة الاقتصادية، تنظيم لقاءات متبوعة بنقاشات لدراسة فرع الحليب وتكثيفه، وفرع اللحوم الذي يعد المجال الرئيسي لهذه المنظمة المهنية هذه السنة، حيث سيتم بهذا الصدد تنظيم ندوة حول هذا الفرع، كما سيهتم المنتدى المهني المشترك لفرع الدواجن بالتنظيم المهني المشترك لهذا النشاط وتنظيمه.