نفى مدير الخدمات البيطرية بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بوقدور، أمس، تلقي القطاع لأي طلب استيراد للحوم سودانية، مؤكدا أن هيئته بصدد إجراء خبرة طبية على هذه اللحوم للتأكد من سلامتها، معلنا في سياق آخر عن تراجع واردات الجزائر من اللحوم الحمراء إلى النصف خلال فيفري المنصرم. كشف مدير الخدمات البيطرية بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية الذي حل ضيفا على حصة »ضيف التحرير« بالقناة الإذاعية الثالثة، عن تراجع واردات الجزائر من اللحوم الحمراء إلى النصف خلال السنة الجارية، حيث أوضح أن قيمتها قد قدرت خلال شهر فيفري المنصرم بستة ملايين دولار شهريا بعد أن كانت لا تتجاوز 12 مليون دولار سنويا، مذكرا بأن الجزائر قد أوقفت استيراد اللحوم خلال سنة 2008 بغرض دعم مربي المواشي بسبب الجفاف. وفيما يتعلق بشهر رمضان المبارك والذي سيكون بداية أوت المقبل، كشف مدير الخدمات البيطرية أن الحكومة تسعى إلى استيراد 10 آلاف طن من اللحوم الحمراء، وهو الإجراء الذي قال المتحدث إنه يسري في كل الدول الإسلامية في مثل هذه المواسم، معلنا عن أن المتعاملين الخواص بإمكانهم أيضا المشاركة في هذه العملية، كما أكد ضرورة تخزين شركة تسيير المساهمات للإنتاج الحيواني لما يتراوح ما بين 4 و5 آلاف طن من اللحوم الحمراء والبيضاء على حد سواء، لطرحها في السوق خلال شهر رمضان المقبل بأسعار معقولة. وفيما يتعلق بملف استيراد اللحوم السودانية، أكد ممثل وزارة الفلاحة والتنمية الريفية تصريحات الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين محمد عليوي الأخيرة فيما يتعلق بتأشيرة اللجنة الوزارية بالموافقة بعد التأكد من خلو هذه اللحوم من الأمراض، حيث نفى بوقدور تلقي القطاع لأي طلب استيراد للحوم من السودان الذي يعد أكبر منتج في إفريقيا، ليعلن عن أن هيئته بصدد إجراء خبرة طبية على هذه اللحوم للتأكد من سلامتها. من جهة أخرى، كشف مدير الخدمات البيطرية بوزارة رشيد بن عيسى أن الجزائريين يستهلكون 340 ألف طن من اللحوم الحمراء سنويا، في حين أشار إلى أن حجم استهلاكهم للحوم البيضاء يقدر 300 ألف طن أي بمعدل 20 كلغ للشخص سنويا، مرجعا سبب ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء في الآونة الأخيرة وبلوغها سقف ال 300 دج للكيلوغرام في السوق الوطنية، إلى استيراد الذرة والسوجا التي تشكل الغذاء الأساسي في تربية الدواجن والتي قال إن أسعارها قد سجلت بدورها ارتفاعا محسوسا في السوق العالمية.