أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى على إيجابية تقرير المعاينة الصحية للماشية السودانية التي قام بها الفريق البيطري الجزائري منذ 20 يوما تقريبا، مفندا ما نقلته وسائل الإعلام عن مدير الصحة الحيوانية بالوزارة حول إصابة بعض رؤوس الأغنام بأمراض معدية قد تنتقل إلى الإنسان في حال استهلاكها. وأوضح بن عيسى، أمس، في ندوة صحفية نظمها على هامش افتتاح الطبعة 10 لصالون الإنتاج الفلاحي ''سيبسا'' أن إشاعات تم إطلاقها لعرقلة عملية استيراد اللحوم السودانية، مضفيا أن المصالح البيطرية بين البلدين في اتصال دائم مستمر فيما بينها بناء على الإيجابيات التي حملها التقرير. وقال وزير الفلاحة إن أطرافا تنشط في الخفاء وتطلق الإشاعات والتأويلات على المعاملات التجارية بين الجزائر والسودان، في إشارة منه لبرنامج توريد اللحوم الحمراء السودانية، موضحا بصريح العبارة ''هناك محاولة لتسييس العملية التجارية البحتة''، مشيرا إلى وجود عدة علاقات بين الفاعلين لاستيراد اللحم من دول أمريكا اللاتينية ودول آسيا وكذا السودان وفق جملة من الشروط والإجراءات الصحية التي يجب توفرها وتطبيقها خاصة الصحة والنظافة. وأكد بن عيسى أن هذه الإجراءات معمول بها أيضا مع كافة المنظمات الدولية لاسيما الصحة العالمية في عمليات توريد اللحوم الطازجة والمجمدة، قائلا ''دعوا المصالح البيطرية تقوم بدورها بعيدا عن التأويلات، واتركوا الأمور تأخذ مجراها الطبيعي''. من جهة أخرى، كشف الوزير عن إبرام اتفاقيات مع شركة صناعة الطائرات التابعة للجيش الوطني الشعبي قصد تزويد مصالحه بطائرات صغيرة مصنعة محليا لاستعمالها في حماية الغابات وكذا المعالجة الكيميائية على المنتجات الفلاحية خاصة الحبوب. وأضاف المتحدث أن وزارة الفلاحة تعمل على إنشاء وحدة خاصة بمكافحة الحرائق وحماية الغابات ورش المبيدات الحشرية والكيميائية على المزروعات حسب البرنامج السنوي للمعالجة مستقبلا. وبخصوص تجنيد وسائل التخزين للحبوب تحسبا للموسم الفلاحي لسنة ,2010 أكد رشيد بن عيسى انطلاق عملية التحضير منذ أشهر، وأن القدرات والإمكانيات متوفرة ومتاحة لاستقبال المحصول الجديد، حيث تم استحداث فروع للتمويل بالإنتاج الحيواني لولايات الجنوب، بالإضافة إلى فتح محلات لتسويق الشعير بالمناطق السهبية، فضلا عن مباشرة برنامج للتبادل بين المخازن وتعاونيات الحبوب. وتحسبا لحلول شهر رمضان الكريم تم اتخاذ جملة من الإجراءات والتدابير لحماية القدرة الشرائية للمواطن، من خلال تطبيق قانون المنافسة ونظام ''سربالاك'' لتخزين وتوفير المنتجات ذات الاستهلاك الواسع لاسيما اللحوم بأنواعها وكذا الحليب والبطاطا، التي يرتفع الطلب عليها في الأسبوع الأول فوق المعدل الوطني للاستهلاك بكثير. وفي سياق آخر، أكد وزير الفلاحة أن الصندوق الوطني للتأمين الفلاحي سيتكفل بتعويض خسائر الفلاحين المؤمنين جراء الأمطار الأخيرة المتساقطة في شهر ماي، حيث شهدت بعض المناطق نسبة هطول عالية وسقوط البرد الذي يؤدي إلى إتلاف المنتجات الفلاحية، داعيا في نفس الوقت باقي الفلاحين إلى الانخراط في التأمين.