وافق أمس، وزراء الأشغال العمومية، لكل من الجزائر والنيجر، ونيجيريا، بالإضافة إلى عدد من المؤسسات المالية، على تمويل الشطر المتبقي من مشروع الطريق العابر للصحراء، على أن يتم انطلاق الأشغال في هذا المشروع الذي يعتبر ذو أهمية إستراتيجية على الصعيد الاقتصادي والأمني، ابتداء من السداسي الثاني ل 2011. حل أمس بالنيجر، وزير الأشغال العمومية عمار غول، للمشاركة في أشغال الندوة التي افتتحت يوم الأربعاء الفارط، بعاصمة النيجر، والتي عرفت مشاركة مجموعة من المانحين الماليين، على غرار البنك الإسلامي للتنمية، والبنك العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا، الصندوق الكويتي، وصندوق الأوبيب. وحسب البيان الصادر عن وزارة الأشغال العمومية فقد كان في استقبال الوزير عمار غول، رئيس دولة النيجر، حيث عبر غول عن متانة العلاقات بين الجزائر والنيجر والدور الذي لعبته الجزائر في تجسيد مشروع الطريق العابر للصحراء، الذي يعتبر حلقة تواصل هامة بين دول الساحل والصحراء، بالإضافة إلى مساهمة الجزائر في انجاز ما تبقى من المقطع الخاص بدولة النيجر، وحسب ذات البيان، فإن هذه الزيارة تدخل في إطار مشروع النيباد لدعم التنمية في إفريقيا، الذي جاء بمبادرة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وبعد عرض اللجنة التقنية للمشروع الرابط بين »أساماكا وأرليت« بالنيجر، سجل الوزراء المجتمعون من بينهم عمار غول ارتياحهم لسير العملية، مؤكدين أهمية هذا المشروع الحيوي من الناحية الاقتصادية والاجتماعية كوسيلة للتقارب والتواصل بين الدول الإفريقية التي يعبرها، وفي هذا السياق أبدت الدول التي يعنيها انجاز هذا المشروع استعدادها للتمويل، على أن يتم انطلاق الأشغال، ابتداء من السداسي الثاني ل 2011، كما تضمنت نتائج هذه الندوة فتح أفاق واعدة بين دول الساحل، وذلك من أجل تحقيق تنمية شاملة وضمان استقرار اجتماعي وأمني لشعوب المنطقة.