اشرف أمس وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول رفقة وزير التجهيز لدولة النيجر بزيارة تفقدية لبعض مشاريع القطاع بالعاصمة، بهدف إطلاعه على مختلف التقنيات الحديثة المستعملة في بناء المنشات الفنية وورشات القطاع بالجزائر. وشدد الوزير الذي اطلع ضيفه النيجري على مختلف مشاريع القطاع بالعاصمة، على ضرورة مواصلة أشغال التكملة على مستوى مشروع ازدواجية الطريق 36، ولاسيما منها تلك التي تخص تهيئة محور التقاء هذا الطريق السريع مع الطريق الالتفافي الثاني للعاصمة والطريق السيار شرق غرب والذي من شأنه أن يسمح بتخفيف ضغط حركة المرور على مستوى نقاط أخرى جارية بها الشغال، والتي يرتقب أن تعريف تسريعا في وتيرة الانجاز خلال فصل الصيف، حسب التعليمات التي أعطاها الوزير للهيئات المشرفة على المشروع. وشملت المحطة الثانية من الزيارة التي قام بها عمار غول رفقة الوزير النيجري إلى ورشات العاصمة، مشروع تهيئة النفق وإنجاز مشروع جسر ولمان خليفة بالعناصر حيث وقف الوزير عند مستوى أشغال تهيئة الجانب السطحي من المشروع وإنهاء ما تبقي من أشغال، وابرز غول أثناء عرضه مختلف مراحل التي مرت بها أشغال هذا المشروع، أهمية هذا المشروع الحيوي الذي سيسلم نهائيا قريبا. وأبدى الوزير النيجري إعجابا كبيرا بجودة المنشآت التي عاينها خلال الزيارة، منوها بالاهتمام الخاص الذي يوليه عمار غول للبعدين الأمني والهندسي للمنشآت القاعدية، وكذا بمستوى الاحترافية الذي بلغته المؤسسات الوطنية الجزائرية العاملة في القطاع، واعتبر أن هذا المستوى من الجودة والنوعية ،يؤكد الإمكانيات المتاحة أمام البلدين من اجل التكامل والتعاون، مشيرا في هذا الصدد أن التكامل المنشود يمكن أن يبدأ من مشاريع الطريق التي تفتح المجال للتنمية ولبناء الاتحاد الإفريقي. وأكد الوزير النيجري في تصريح للصحافة عقب الزيارة التي قدته رفقة وزير الأشغال العمومية عمار غول إلى مختلف مشاريع القطاع بالعاصمة، «هذه الزيارة تعد فرصة لتثمين التعاون المثمر بين الجزائر ودولة النيجر»، مضيفا انه تم تحديد عدة محاور لتعزيز هذا التعاون». وأضاف الوزير النيجيري في إطار التعاون الثنائي بين البلدين أن الجزائر تعتبر أول شريك في مجال التكوين معربا عن أمله في أن يتطور التعاون أكثر، قائلا -لقد تطرقنا أيضا إلى الوسائل الكفيلة بالإسراع بالطريق العابر للصحراء الذي سجل عجزا يقدر ب 233 كلم على التراب النيجرية.وكان الوزيران قد تحادثا حول سبل تعميق التعاون وفتح المجال للشراكة بين مؤسسات البلدين ،مبرزين بالمناسبة الإرادة السياسية القوية المعبرة عنها من قبل رئيسي البلدين من اجل دفع علاقات الأخوة والتعاون في مختلف المجالات. وتأتي زيارة العمل هذه للوزير النيجري الذي حل ضيفا على الجزائر منذ أول أمس العمل ،لبحث التعاون بين البلدين في مجال الأشغال العمومية مع التركيز على إتمام الشطر المتبقي من الطريق العابر للصحراء والمتواجد بالتراب النيجري، وينتظر أن تدوم الزيارة ثلاثة أيام سيتم خلالها بحث على الخصوص إتمام الشطر المتبقي من الطريق العابر للصحراء والمتواجد بالتراب النيجري بين أسماكا وارليت على مسافة 230 كلم والذي مولت الجزائر دراسته التقنية ولا تزال تبذل جهدا لتمويله من خلال اجتماع تنسيقي عقد بالعاصمة النيجر نيامي في ماي الماضي . وتسمح زيارة الوزير النيجيري التي تأتي بدعوة وزير الأشغال العمومية عمار غول بمعاينة عدة مشاريع في طور الانجاز بالجزائر وكذا إمضاء اتفاقية بين البلدين في مجال الأشغال العمومية يضيف البيان. ويذكر انه تم عقد اجتماع تنسيقي في نيامي شهر ماي المنصرم خصص لبحث تمويل إنجاز الشطر المتبقي من الطريق السيار العابر للصحراء الجزائر-لاغوس والذي يندرج في إطار مشروع النيباد لدعم التمنية بإفريقيا ووافق المشاركون خلاله على تمويل المشروع على أن يتم انطلاق الأشغال ابتداء من السداسي الثاني من سنة 2011.وكان قد شاركت في اللقاء عدة مؤسسات مالية دولية ممولة لهذا المشروع وأهمها البنك الإفريقي للتنمية والبنك العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا والبنك الإسلامي للتنمية وصندوق منظمة الدول المصدرة للنفط الاوبيب.