انطلقت أمس، أشغال الاجتماع التنسيقي لبحث سبل تمويل إنجاز الشطر المتبقي من الطريق السيار العابر للصحراء ''الجزائر/ لاغوس''، بعاصمة النيجر نيامي، وذلك بمشاركة وزير الأشغال العمومية عمار غول، ونظرائه في كل من النيجر ونيجيريا·وأفاد بيان وزارة الأشغال العمومية، أمس، أن اللقاء الذي سيجمع مسؤولي القطاع في البلدان المعنية بمشروع الطريق السيار العابر للصحراء على مدار أربعة أيام، يهدف أساسا إلى بحث سبل تمويل إنجاز الشطر المتبقي من الطريق السيار العابر للصحراء ''الجزائر - لاغوس 4600 كلم''، والمتواجد بالنيجر بين أسماكا وأرليت على مسافة 230 كلم والذي تولت الجزائر مهمة تمويل دراسته التقنية· وستشارك في الاجتماع المندرج في إطار مشروع النيباد لدعم التنمية بإفريقيا، مجموعة من المؤسسات المالية الدولية الممولة لهذا المشروع، أبرزها البنك الإفريقي للتنمية والبنك العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا والبنك الإسلامي للتنمية وصندوق منظمة الدول المصدرة للنفط (الأوبيب)· وكشف عمار غول سابقا، أن هذا اللقاء سيتناول إمكانية إيجاد التمويلات لاستكمال عملية إنجاز مقطع النيجر البالغ حوالي 223 كلم، ليرفع الطريق الصحراوي بأنبوب نقل الغاز من نجيريا إلى أوروبا، مرورا بالنيجر والجزائر·للإشارة، فقد أنهت الجزائر أشغال المقطع الخاص بها والذي يبلغ طوله 2400 كلم، لتتصدر بهذه القفزة، مكانة محورية في تجسيد مشروع الطريق العابر للصحراء، في حين يبقى استكمال الشطر الخاص بالنيجر مرهونا بأزمة التمويل التي تكفلت بدراستها كل من الجزائر ونيجيريا·وقد كلف مشروع الطريق العابر للصحراء منذ انطلاقه في أوساط السبعينات أزيد من 400 مليون دينار، سددت من طرف ثلاثة مصارف كبرى وهي: البنك الدولي لإعادة البناء والتنمية، البنك الإفريقي للتنمية والصندوق العربي للتنمية·