أعطى أمس، رئيس اللجنة الشعبية الجزائرية لكسر الحصار على غزة عبد الرزاق مقري، إشارة الانطلاق الرسمي لقافلة »شريان الحياة 4« التي تشارك فيها الجزائر ولأول مرة بسفينة تضم 30 شخصا يمثلون مختلف شرائح المجتمع، مذكرا بالمواقف الموحدة للجزائر فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن مساهمة الجزائر في أسطول شريان الحياة ستكون بمثابة حلقة مشرفة ضمن حلقات الشرف . عقدت اللجنة الشعبية الجزائرية لكسر الحصار على غزة ندوة صحفية بمقر يومية »الشروق اليومي« تم خلالها التطرق إلى تفاصيل قافلة »شريان الحياة4« الذي تنظمه هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية التركية » أي أتش أتش«، بالتنسيق مع العديد من المؤسسات التركية والمنظمات غير الحكومية الأوروبية والعربية والتي ستكون الجزائر البلد العربي الوحيد المشارك في هذا الأسطول. في ذات السياق، أكد رئيس الوفد الجزائري عبد الرزاق مقري، أن مساهمة الجزائر في أسطول شريان الحياة ستكون بمثابة حلقة مشرفة ضمن حلقات الشرف،التي انتهجتها الجزائر في مساندة الشعوب المضطهدة، خاصة وان الجزائر البلد العربي الوحيد الذي سيشارك في هذه الحملة الإنسانية إلى جانب السفن الأوربية والتي تهدف إلى كسر الحصار المضروب على غزة، حيث أن هذه الخطوة ستزيد الجزائر تألقا مرة أخرى وتستقر بمواقع الشرف بين الأمم. وأوضح مقري أن هذه الحملة لها أبعاد كثيرة أولها مبدأ أخلاقي إذ لا يعقل أن نترك فئة من إخواننا العرب والمسلمين محاصرين ومضطهدين دون أن نحرك ساكنا، ومن واجبنا العمل والسعي لكسر الحصار عن غزة، متسائلا كيف يمكن أن يسبقنا الأوربيين لدعم إخواننا في فلسطين، وأضاف مقري أن هذه الحملة لها أيضا بعدا سياسيا حيث أنها ستحدث إحراجا للكيان الصهيوني، موضحا بأنه سيكون الخاسر الأكبر سواء تمكنا من الوصول إلى غزة أو تم منعنا بأي شكل من الأشكال، إذ سيكتب صفة ذميمة وستطلق عليهم تسمية القراصنة. كما استبعد رئيس اللجنة الشعبية الجزائرية لكسر الحصار عن غزة، وجود مخاطر على هذا الأسطول، مشيرا إلى أن الوفد الجزائري يضم 30 فردا، فبالإضافة إلى عدد من نواب البرلمان سيكون على متن الباخرة الجزائرية التي أطلق عليها اسم » الجزائر« رجال أعمال، صحفيين، وكذا سياسيين، وهي محملة بالبيوت الجاهزة والاسمنت بالإضافة إلى الأدوية، مؤكدا أن الوفد الجزائري الذي سيقيم ثلاثة أيام بغزة سيحضى ببرنامج خاص أعدته السلطات الفلسطينيةبغزة، حيث ستنظم خلالها لقاءات مع شخصيات بارزة في حماس على رأسهم إسماعيل هنية. من جهة أخرى أكد المتحدث بان هذا الأسطول سيكون على متنه العديد من النشطاء في الحقل الإنساني من مختلف الدول، ويضم شرائح مختلفة من المثقفين والفنانين ورجال السياسة، موضحا أن أسباب اختيار الطريق البحري لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة كان من القافلة بسبب العراقيل التي تصطنعها إسرائيل ومصر في فرض الحصار على غزة وإغلاق كل الممرات التي تؤدي إليها، وكذا بسبب قلة المساعدات التي تصل القطاع عبر البر،عكس الأسطول الذي سيحمل آلاف الأطنان من المساعدات، حاثا في الوقت نفسه على ضرورة تقديم الدعم المعنوي للحملة والتشجيع على حملات أخرى من اجل رفع راية المقاومة الفلسطينية. وتكون خارطة الطريق لكسر الحصار على غزة، اتجهت أمس إلى العاصمة التركية اسطمبول، ومنها إلى مدينة أنطاكيا ليركب الجميع البحر باتجاه قبرص التركية، وبالمقابل تتقدم الوفود الأوروبية التي تضم برلمانيين وشخصيات إلى قبرص اليونانية، ويكون الالتقاء يوم 24 من الشهر الجاري ماي ليكتمل الأسطول بعشر بواخر.