أكد أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم، أن الوفد الجزائري المشارك في أسطول الحرية قافلة شريان الحياة 4 ، بخير وأن الإفراج عن الجزائريين المحتجزين لدى الصهاينة، سيتم في الساعات القليلة القادمة، وهو الأمر الذي أكدته في نفس لحظة حديث أبو جرة سلطاني أمس، القنوات الإعلامية على رأسها العربية والجزيرة . كما كشف المتحدث أن حركة مجتمع السلم تعدّ لإرسال قافلة أخرى لكسر الحصار على غزة و التضامن مع شعبها المحاصر، مرورا عبر العريش خاصة بعدما التزمت السلطات المصرية بفتح الحدود بعدما اعتدى الصهاينة على قافلة الحرية في مبادرة يراها المراقبون محاولة لامتصاص الغضب الشعبي في مصر ، وتفادي الظهور بوجه المشارك في خنق شعب غزة والمشارك في الاعتداء على أسطول الحرية. وشدد أبو جرة سلطاني خلال التجمع الذي احتضنته أمس دار الشعب ، و تم تنظيمه من طرف أحزاب التحالف الرئاسي الثلاث ، على التذكير و التأكيد أن الجزائريين الذين شاركوا في كسر الحصار على غزة، لم يمثلوا أحزابهم ولا تنظيماتهم وذالك في معرض رده واستنكاره لبعض الأصوات التي سمعها أبو جرة تتحفظ عن عدم استشارة الوفد قبل مغادرة الجزائر. ويبدوا أن هذه الأصوات ليست رسمية، خاصة وأن سلطاني كان قد كشف أول أمس أن الحركة أبلغت وزارة الخارجية بأسماء المشاركين من الجزائريين في أسطول الحرية. كما دعا سلطاني الجزائريين إلى كسر الحصار النفسي على الجزائر حيال القضية الفلسطينية، في إشارة إلى ضرورة تبني مواقف أكثر جرأة ، تتناسب وتاريخ الجزائر ومواقفها وثقلها في المجموعة الدولية خاصة أمام قضية كالقضية الفلسطينية. أما الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، فاعتبر مبادرة الوفد الجزائري رائدة منسجمة مع المواقف الجزائرية ذات البعد الحضاري والثوري، وأكد بأن الجزائر الرسمية لم تتخلى عن أبنائها وأنها ستقوم بأداء ما يجب لحمايتهم. كما أدان الجريمة الإسرائيلية واعتبرها إرهابا تمارسه دولة، مشيرا إلى أن العالم أصبح لا يعاني من إرهاب الأفراد بقدر ما يعاني من إرهاب كيان أطلق على نفسه اسم دولة. وهي نفس العبارات التي رددها ميلود شرفي المتحدث باسم الأرندي ، أما السفير الفلسطيني الذي تحدث على استحياء عن قضية غزة ومسلسل تجويعها، فلم يسلم من انتقادات الجماهير التي امتلأت بها القاعة، حيث رددت بمجرد صعوده إلى المنصة شعارات رفض التسوية والاستسلام والتفاوض واغتيال المقاومة، وغيرها من الممارسات المتهمة بها السلطة الفلسطينية. وهو الأمر الذي أثّر في السفير، فحاول أن يرد على الحضور وهو من على المنصة بتبني خطاب وحدوي . غير أن الحضور رفض التجاوب معه هاتفين باسم المقاومة من الجهاد إلى حماس، تعبيرا منهم على موقفهم من السلطة الفلسطينية خاصة من ملف المصالحة وملف الحصار المضروب على غزة. الوفد الجزائري ''يوجد في صحة جيدة'' هذا وقد أكدت وكالة الأنباء الجزائرية ما ذهب إلية رئيس حركة مجتمع السلم حول وضع الوفد الجزائري المحتجز، وأشارت في خبر نشر على موقع الوكالة مساء أمس، أن العديد من الشخصيات من مختلف الجنسيات التي تم الاتصال بها، والتي أطلقت إسرائيل سراحها عقب الهجوم الوحشي على أسطول الإغاثة الذي كان متوجها الى غزة، أكدت أن جميع أعضاء الوفد الجزائري البالغ عددهم 32 شخصا ''يوجدون في صحة جيدة''. وأضافت هذه الشخصيات أن أعضاء الوفد الجزائري ''لم يصب أي واحد منهم بأذى باستثناء المضايقات التي تعرضوا إليها ومن ضمنها تقييد أيديهم''.