تم أمس، نقل مئات الطالبات من الإقامة الجامعية للبنات العالية بباب الزوار، إلى عدد من مستشفيات العاصمة، بعد تسجيل حالات إسهال حاد مصاحب بتقيؤ، وقد كانت الطالبات قد نظمن نهاية الأسبوع الفارط، مسيرة داخل الحي الجامعي، احتجاجا على لا مبالاة الإدارة بسبب اختلاط المياه الصالحة لشرب بقنوات الصرف الصحي. جهزت المصالح الطبية، بالجزائر العاصمة، فرق طبية بثلاث مستشفيات، لاستقبال مئات الطلبات من الإقامة الجامعية العالية بباب الزوار بالعاصمة، وتمثلت حالات الإصابة، في وجود إسهال حاد مصاحب تقيؤ، وحسب مصادر مطلعة، فقد أبقت المصالح الطبية بالمستشفى الجامعي مايو بباب الوادي، على حالات تحت العناية الطبية، نظرا لتدهور حالتها أكثر من باقي الحالات الأخرى. وحسب نفس المصادر فقد عرفت مختلف مصالح الاستعجالات، ببعض مستشفيات العاصمة، حالة طوارئ، بعد اكتشاف إصابة المئات من الطلبة المقيمين بالحي الجامعي العالية بباب الزوار، حيث استدعت الحالات الصعبة المسجلة، تحويلهم على جناح السرعة إلى المستشفيات القريبة كمستشفى الرويبة. واستنادا إلى مصادر استشفائية، فإن أولى التقديرات تشير إلى استهلاك الطلبة لماء غير صحي، تسبب في إصابتهم بإسهال حاد مصاحب لتقيؤ.معلوم أن الطلبة الذين غادروا المصالح الطبية رجحوا فرضية الماء غير الصالح للشرب وراء هذه الحادث. موازاة مع ذلك باشرت المصالح المختصة من وزارة التعليم العالي تحقيقاتها بشأن مسببات التسمم. وللإشارة فقد شهدت الإقامة الجامعية للبنات العالية بباب الزوار، حالة غليان بسبب احتجاج الطالبات على ما أسموه لا مبالاة المسؤولين، وهذا لاختلاط المياه الصالحة للشرب بقنوات الصرف الصحي منذ الأسبوع الفارط، حيث تم استهلاك هذه المياه طول هذه المدة بالإضافة إلى استعمالها في الطهو، كما رفضت الطالبات حل المشكل مع مديرة الإقامة، حيث قمن بمسيرة في الحي الجامعي وتوجهن بمطالبهن إلى المدير العام لإيجاد حل لانشغالاتهم، وحل مؤقت بادرت الجهات المسؤولة بجلب خزان من الحجم المتوسط، الشيء الذي زاد من تأزم الوضع أكثر بحيث لم تكف كمية المياه بالنظر إلى حاجة مئات الطالبات المقيمات.