أصيبت أمس الأول، قرابة 200 طالبة مقيمة بالحي الجامعي العالية بتسمم غذائي لا يزال مصدره مجهولا لحد الآن، في انتظار صدور التحاليل الطبية التي أجرتها المصالح المختصة على مياه الشرب والدجاج الذي تناولته الطالبات. هذا وأعلنت أمس شعبة الاتحاد العام الطلابي الحر بالإقامة الجامعية العالية للبنات بالعاصمة عن تسمم حوالي 200 طالبة ليلة أول أمس، مرجعة سبب ذلك إلى تلوث الماء أو وجبة الغداء التي قدمت لهم والتي تضمنت مادة الدجاج. وقد اعتصمت أمس طالبات الإقامة الجامعية العالية بالعاصمة أمام مقر إدارة الحي وقمن بغلق الادارة احتجاجا على صمت هذه الأخيرة وعدم اتخاذها أية إجراءات بعد التسمم الذي تم تسجيله في أوساط المقيمات. وقدرت ممثلة عن شعبة الاتحاد العام الطلابي الحر ''نجية ب'' في تصريح ل ''البلاد''، أمس، عدد المتسممات بحوالي 200 طالبة أصبن بتقيؤ حاد وحمى مرتفعة جدا والآلام في البطن، إلى جانب الإسهال وقد تم نقل المصابات الى المستشفيات كمستشفى زميرلي بالحراش والقطار، حيث تلقين الإسعافات اللازمة. ورجحت المتحدثة أن يكون التسمم جراء شرب مياه ملوثة أو في وجبة الغداء التي تناولتها الطالبات والتي تضمنت مادة الدجاج. وذكرت المتحدثة أن مسؤولين من شركة سيال زاروا الإقامة وقاموا بأخذ عينة من الماء الذي تتزود به الإقامة لتحليلها وأكدت بعدها -حسب المتحدثة- أن المياه صالحة للشرب وهو ما يبقي فرضية فساد الدجاج الذي استهلكته الطالبات. وأكدت الطالبات المحتجات على ضرورة إيفاد لجنة تحقيق إلى الإقامة الجامعية المذكورة ونزول المدير الولائي للخدمات الجامعية خير الدين رماش لمعاينة الوضع، وفي هذا الإطار نددت الطالبات بصمت الإدارة بالرغم من علمها بتسمم الطالبات. والأكثر من ذلك، فقد اتهمت الإدارة المحتجات ''بالتمثيل وأن موضوع التسمم هو مجرد فيلم سينمائي من تأليف المقيمات''، وهو ما اعتبرته المقيمات اتهام خطير.